خط بيروت - باريس ينشط وسط ترقب حذر

الرياضة 2021/03/21
...

 
 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
ما إن انتهى لقاء الرئيسين عون والحريري حتى نشط خط بيروت باريس بشكل ملحوظ، إذ تواصل المعنيون الفرنسيون مع كل من «قصر بعبدا» و»عين التينة» و»بيت الوسط» من أجل تقييم الوضع وتمهيد الأجواء للقاء غد الاثنين، بحيث تكون أكثر نضجاً في مقاربة التفصيلات، باريس شددت للساسة اللبنانيين على أن الوقت لم يعد في صالحهم ويجب أن يسهلوا مسار التشكيل لمواكبة التحديات اللبنانية المتفاقمة. 
أما اللواء عباس ابراهيم، المدير العام للأمن اللبناني الذي عرف بتمرسه في التفاوض المعقد، فتنقل أمس السبت وأمس الأول الجمعة، بين قصر بعبدا وبيت الوسط، باحثاً مع الرئيسين عون والحريري كيفية بلورة الصيغة الحكومية الناجعة من مسودة الحكومة التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري، المؤلفة من 18 وزيراً، بحيث تمضي عملية النقاشات في هذا المجال من دون تشنج من الطرفين.
الى ذلك، ذكرت مصادر التيار الوطني الحر، أن «العمل يجري على مسودة حكومة اختصاصيين مع برنامج واضح ومحدد المعالم كي تنجز مهمتها في أسرع وقت ممكن، بحيث لم يعد البحث محدداً بوزارة​ من هنا وأخرى من هناك، إنما دخل في حكومة متكاملة المعالم من الحقائب إلى الأسماء والمهام، بينما العدد لا يزال يتجه نحو حكومة من 18 وزيراً، وإن كان ​الرئيس عون​ يفضّل حكومة من 20 وزيراً»، وأضافت المصادر: «لذا يجري العمل والاتصالات في هذين اليومين كي يخرج لقاء الاثنين في الأقل بخطة عمل جديدة أو تطوير ​التشكيلة الحكومية​ التي سبق أن قدمها ​الحريري​ مع تجاوز الثغرات الموجودة فيها وتبديل في الحقائب والأسماء إضافةً إلى العمل على الضمانات المرتبطة بأهداف ​الحكومة​ وخطة عملها».
في غضون ذلك، وصف أعضاء في مجلس الأمن الوضع في لبنان بأنه «بالغ الهشاشة»، محذرين من مغبة انزلاقه إلى أزمة أعمق في ظل الخلافات العاصفة التي تتحكم في الطبقة السياسية النافذة بحيث عجزوا منذ سبعة أشهر عن تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتردية.
وعقد أعضاء المجلس يوم أمس جلسة مغلقة استمعوا فيها إلى إحاطتين، الأولى من القائمة بأعمال المنسق الخاص نجاة رشدي، والثانية من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا حول تطبيق القرار 1701 وطبيعة عمل القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» في منطقة عملياتها، في ضوء التقرير الأخير للأمين العام، وطالب مندوب فرنسا في المجلس الساسة اللبنانيين بضرورة التحلي بروح المسؤولية وتشكيل الحكومة المنتظرة.