زينب علي لاعبة وطبيبة اسنان عشقت رياضة التايكواندو منذ نعومة اظفارها وعملت طوال الوقت على تدريب نفسها فقد انضمت في العاشرة من عمرها الى النادي العربي الرياضي ومثلت المنتخب الوطني العراقي لتحصل على الحزام الاسود المعترف به دوليا من كوريا الجنوبية.

تقول زينب علي لـ”الصباح “ :” طالما حلمت بتلك الازياء الرياضية الجميلة لاسيما وهي تزين بجوائز وميداليات تحمل اسم العراق، اذ خضعت لتدريبات مكثفة أتقنت فيها أساسيات اللعب والشروط والخدع التي يقوم بها المقاتلون للتغلب على الخصم وعملت جاهدة على نقل تلك التجربة الى نساء اخريات طلبن مني تعليمهن بعض الحركات الدفاعية، هنا بدأت فكرتي بانشاء قاعدة نسوية خاصة بالمرأة الرياضية بعيدا عن الرجال ومزاحماتهم».

واضافت : تصب منافع تلك اللعبة بانها تعطي للمرأة دافعا قويا يجعل منها سيدة بإمكانها أن تدافع عن نفسها في حال تعرضت للسرقة أو الاعتداء أو التحرش فسعادتي لا توصف وانا ارى المرأة قوية قلبا وقالبا تتحدى القواعد والصعوبات التي يضعها المجتمع امامها كما حدث معي في بادئ الامر لكني لم استسلم واستمريت بتشجيع نفسي على المواظبة فقد كنت واثقة بانني سأحقق شيئا في هذا العالم الابيض الجميل. 

الاسرة والاهل هم من دعموا زينب لمزاولة تلك الرياضة بعد ان احرزت العديد من البطولات وخاضت عددا من المشاركات فباتت جزءا لا يتجزأ منها فهي تمثلها وتعبر عن شخصيتها ، مشيرة الى انها تعلمت الكثير من المبادئ والقيم الأخلاقية كالاحترام وصقل الذات والثقة بالنفس والشجاعة والقوة وعدم الاستسلام اضافة الى ضبط النفس وهدوء الاعصاب.

وعن مزاولتها طب الاسنان اوضحت علي انها استطاعت التوفيق بين مجالين فترميم الاسنان تارة وكسر العظام تارة اخرى شيء جميل فالرياضة تخفف ضغوطات العمل وتعالج الحالة النفسية التي امر بها خلال عملي وتعاملي الدقيق مع الاسنان ،مطالبة الجهات المعنية الاهتمام بهذا النوع من الرياضة وتشجيع النساء لاكمال مشوارهن في نشر لعبة التايكواندو على نطاق اوسع  فالمنتخب العراقي النسوي للتايكواندو موجود منذ وقت بعيد وله انجازات تستحق الفخر 

والتطوير.