المنشآت السعودية تتعرض للقصف بـ 18 طائرة مُسيّرة و8 صواريخ

الرياضة 2021/03/27
...

  صنعاء: وكالات 
 
أعلنَت جماعة «أنصار الله» اليمنية (الحوثية)، أمس الجمعة، تنفيذ عملية هجومية على منشآت عسكرية وحيوية سعودية بينها مقرات لشركة «أرامكو» النفطية بصواريخ باليستية وطائرات مُسيرة.وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لجماعة «أنصار الله»، العميد يحيى سريع: «بعملية عسكرية نوعية وواسعة دشنت قواتنا المسلحة العام السابع من الصمود، فاستهدفت مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية تابعة للعدو السعودي وذلك بعملية عسكرية مشتركة (عملية يوم الصمودِ الوطني) بـ 18 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية».
وأوضح أنه «تم استهداف مقرات شركة (أرامكو) في رأس التنورة، ورابغ، وينبع، وجيزان وقاعدة الملك عبدالعزيز بالدمام بـ 12 طائرة مسيرة نوع (صماد3) و8 صواريخ باليستية نوع (ذو الفقار وبدر وسعير)»، وأضاف «تم ‏استهداف مواقع عسكرية أخرى في نجران وعسير بـ 6 طائرات مسيرة نوع (قاصف2 كي)».
ووفقاً للعميد سريع، «حققت العملية أهدافها بنجاح»، وحذر المتحدث العسكري، التحالف بقيادة السعودية من «استمراره في عدوانه (في إشارة إلى عمليات التحالف) وحصاره على شعب الإيمان والحكمة (يقصد الشعب اليمني)»، ‏وأكد «الجاهزية لتنفيذ عمليات عسكرية أشد وأقسى خلال الفترة المقبلة».
بدورها، قالت وزارة الدفاع السعودية: إن «الاعتداء الحوثي على محطة جازان، هو عمل تخريبي ويستهدف الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية»، وذكرت الوزارة أنها ستتخذ «كل الإجراءات اللازمة والرادعة» لحماية منشآت تصدير النفط.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن اعتراض وتدمير 8 مسيرات مفخخة أطلقتها جماعة «أنصار الله» الحوثية باتجاه السعودية.
وجاء في بيان التحالف: «تم اعتراض وتدمير 8 طائرات من دون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه الأراضي السعودية»، وأضاف، أن «المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية»، بحسب تعبيره.
من جهته، أكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، نشوب حريق في خزان محطة لتوزيع المشتقات البترولية في جازان.
وقال المسؤول: «تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان مساء الخميس، لاعتداء تخريبي بمقذوف أطلقه الحوثيون، ونتج عنه نشوب حريق في أحد خزانات المحطة، ولم تترتب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح».
وأضاف: «أن المملكة تدين هذا الاعتداء التخريبي، الموجه ضد المنشآت الحيوية، والذي لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي ككل»، على حد تعبيره.
وتابع: «الاعتداء يؤثر في الملاحة البحرية، ويعرض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى جراء مثل هذه الأفعال التخريبية».
من جهته، أعلن زعيم جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن عبد الملك الحوثي موقفه تجاه المبادرة التي طرحتها السعودية منتصف الأسبوع الماضي لوقف القتال في اليمن.
وقال الحوثي في كلمة بمناسبة «اليوم الوطني للصمود»: إن «الأميركيين والسعوديين وبعض الدول حاولوا إقناعنا بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات عسكرية وسياسية ونحن لا يمكن أن نوافق على ذلك».
وأشار إلى أن «وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والأساسية استحقاق إنساني وقانوني لا يمكن أن يكون في مقابل ابتزاز بشروط عسكرية وسياسية».
وتابع: «لو قبلنا باستغلال الملفات الإنسانية عسكرياً وسياسياً لكانت خيانة لشعبنا، وكان اعتمد العدو على تبرير إعاقته لوصول الحاجات الإنسانية بحصول أي اشتباك ميداني».
وأضاف أن «الطريق إلى السلام واضح، أوقفوا عدوانكم وفكوا حصاركم وانهوا احتلالكم لمحافظاتنا»، وأعرب عن استعداده للسلام، وقال: «لا يمكننا أن نقايض حق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة ولا حقوقه المشروعة بوصول المشتقات النفطية والحاجات الإنسانية».