سحر الضمير.. والمسؤولية!

آراء 2021/03/30
...

 حسين الذكر
 
 
الكثير من المؤسسات العراقية شابها عطب ما في اغلب  مفاصلها جراء سنوات خلت ... تخللها كثير مما لا يمكن عده ضمن طائلة القانون والنزاهة والمراقبة... رغم قيام الدولة ومؤسساتها بصرف الكثير من المال معززة بعدد اكبر من قوائم الموظفين الذين يحملون عناوين اكاديمية وشهادات عليا وخبراء ومختلف الاختصاصات .. اذ لا يمكن عد الحال وقراءته الا ضمن تقييم متراجع على مختلف الأصعدة، وهذا ما لا يحتاج الى دراسات وجداول ولجان وحساب وكتاب .. مع أننا لسنا بصدد البحث عن التسيب والمتسبب بقدر ما نؤشر حالة معينة ينبغي ان تنتهي او في الاقل الحد منها كشرط أساس للانطلاق الى ما هو
 افضل.
هنا ثمة سؤال يدور ببعض الرؤوس المتشابكة والشائكة والمشككة .. منذ مدة طويلة تبحث عن مخرج لما نحن فيه.. فهل بالإمكان النهوض بقطاع معين او ملف دون اخر..؟ بمعنى هل يمكن ان يسود الفساد براس ما .. بينما ذراع او قدم ان تنتعش وتصلح
 وتعمل ..
مع ان الإجابات عن هذه الأسئلة ليست قطعية ولا يمكن ان تأخذ من راس ارتجالي او عمل شخصي او عشوائي ... بقدر ما ينبغي ان تمثل نتيجة وحصيلة لدراسات علمية منبثقة من تجارب وخطط لبلوغ ما يراد منها .. الا ان في العراق تحديدا وربما بعض الدول العربية قد نخرج من تلك الزاوية في تجارب قريبة وبعيدة شكل الإصلاح فيها انموذجا يمكن ان يعتد به.. على الرغم من المحيط الذي لم يرتق الى عنوان
 الإصلاح .. 
نؤمن بحكمة (لو خليت قلبت..). وان الأمور أحيانا تحتاج الى ضمير حي واحساس وطني مسؤول يمكن له ان يعمل مع فريق عمل منسجم متسق يضع شعار الوطن نصب عينيه، بينما يكون همه خدمة المواطن.. عند ذاك يتفجر العطاء وان لم يكن على قاعدة التخطيط الستراتيجي، لكنه بذات الوقت لا يعد ضمن المعاجز بقدر ما يمثله من  عملية استنهاض للقدرات الكامنة واطلاقها بقوة وحس.. هنا تكمن عمليات الانتظار للعمل والتخفيف عن كاهل الناس وإمكانية إعادة البناء على مديات متعددة... لكن الأهم ان نتحسس ونتلمس صدق وجدية الأقرب
 منها..