عود ليش

الباب المفتوح 2021/03/31
...

لا تعمل وزارة الاتصالات  على اعادة ونشر شبكات الهاتف الارضي في عموم البلاد، خاصة انه يتميز بالعديد من الامور التي تحتاجها الاسرة العراقية، مثل رخص كلفة المكالمات، والامن المتوفر باستخدام الشبكة لكونها تابعة للدولة والرقم المستخدم له عنوان ثابت، اضافة الى انه سيكون متوفرا في كل بيت، بسبب سهولة تنصيبه.  
الغريب انه يكاد يكون بحكم القديم في اكثر دول العالم، بينما نحن ما زلنا نحلم بسماع رنته داخل منازلنا؟، والاغرب هو لماذا لم تتحرك الدولة بوازرتها المعنية نحو هذا القطاع الاستثماري المهم والذي سيؤمن دخول ملايين الدنانير ان لم تكن مليارات في خزينتها ؟.  
فهل سنشهد قريبا تفعيل هذا المشروع؟، خاصة اننا سمعنا منذ مدة طويلة عزم الوزارة المذكورة على مد الشبكة الضوئية في مختلف مناطق بغداد والمحافظات؟.
 
***
لا يجد المواطنون، خاصة المسافرين منهم بين مختلف المحافظات، اهتماما في الطرق الخارجية التي تكاد تكون غير صالحة لمسير المركبات، والتي تشكل خطرا حقيقيا على حيواتهم، اذ تخلو بشكل كامل من الانارة، فضلا عن الانتشار الكبير والمستمر للحفر والمطبات على طول الطريق، وخلوها ايضا من اشارات الدلالات المرورية، او تلك المرشدة للمناطق والتقاطعات والمدن.  
ولعل طريق بغداد الكوت هو خير مثال على هذه الطرق التي لا تصلح لسير المركبات، اذ تنتشر بها الحفر بشكل كبير بسبب انقلاع طبقات الاسفلت من الارض، الامر الذي يتسبب بحوادث خطيرة للمركبات المارة به، كما انها تخلو ايضا من الانارة والعلامات المرورية.  
وتجدر الاشارة الى ان هذه المشكلة لا تختص بالطريق المشار اليها، انما اكثر الطرق الخارجية تعاني من المشكلات نفسها ، فلو اخذت كل محافظة على عاتقها صيانة قسم الطريق المار بها، لتغير الحال نحو الافضل واصبحت الطريق آمنة بشكل كبير للمسافرين. 
    
*** 
لا تتم العودة للعمل بنظام الصيدليات الخافرة مثلما كان معمولا به سابقا، اذ يكاد المواطن لا يجد اي صيدلية متوفرة قبل الساعة الثالثة عصرا او بعد الساعة الحادية عشرة ليلا.  
ألا ينبغي الالتفات من قبل وزارة الصحة على هذا الامر المهم وتوفير صيدليات للمواطن حينما يحتاجها، لا سيما في ظل الاصابات المتزايدة بفايروس كورونا وحاجته الملحة للعلاج احيانا في ساعات متاخرة من الليل، هذا فضلا عن اصحاب الامراض الاخرى ، بدلا من اللجوء للمضمدين وطرق ابوابهم ليلا وشراء علاج قد لا يكون مضمونا او من مناشئ رديئة.  
نتمنى أن نجد عند الوزارة المذكورة اذنا صاغية وتعود للعمل بنظام الصيدليات الخافرة، خدمة للمواطن وانقاذه من المرض، الذي يحتاج احيانا الى اسعاف سريع عن طريق تلقي العلاج.