توماس توخل يعول على ردة فعل قوية أمام بورتو

الرياضة 2021/04/07
...

 لندن: أ ف ب
 
 
ينتظر مدرب تشلسي الالماني توماس توخل ردة فعل فريقه في المواجهة المرتقبة ضد بورتو البرتغالي في اياب ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا اليوم الاربعاء في اشبيلية، بسبب قيود السفر السارية بين انكلترا والبرتغال، لاسيما بعد سقوطه المدوي في البريمير ليغ امام ويست بروميتش البيون 2-5.
وعلى الرغم من المفاجأة التي حققها الفريق البرتغالي بطل المسابقة القارية مرتين (1987 و2004)، في الدور ثمن النهائي عندما اطاح بيوفنتوس الايطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو خارج الحلبة، فإن امكانية فشل تشلسي في تخطيه وبلوغ نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 2014 سيكون خيبة امل كبيرة للفريق اللندني.
غطت بعض النتائج الايجابية على بعض النواقص التي ادت الى رحيل لامبارد، فالثلاثي المؤلف من المغربي حكيم زياش والالمانيين تيمو فيرنر وكاي هافيرتس الذي كلف خزينة النادي الاكثرية من قيمة الانفاق المقدرة بـ220 مليون جنيه استرليني (304 ملايين دولار)، لم يقدّم المأمول منه حتى الان.
وبسبب مروحة الخيارات الواسعة المتاحة امام توخل، اعتمد مبدأ المداورة لا سيما في خط المقدمة. لكن المشكلة هي في عدم نجاعة خط هجوم تشلسي إذ اكتفى الفريق بتسجيل 13 هدفا في آخر 11 مباراة.
ولا شكّ بأن عدم فعالية فيرنر هي سبب أساس في ذلك، لأنه لم يسجّل سوى هدف وحيد في آخر 18 مباراة خاضها في صفوف فريقه ومنتخب بلاده. وتلقت ثقته بنفسه ضربة قوية بعد اضاعته فرصة سهلة للغاية ضد مقدونيا الشمالية التي حققت فوزا تاريخيا على المانشافت 2-1 في التصفيات المؤهلة الى مونديال قطر 2022.
ازاء هذا الامر، حان الوقت أمام توخل لاتخاذ قرارات قاسية إذا أراد قيادة فريقه إلى نهائي الكأس القارية، كما فعل الموسم الماضي مع باريس سان جيرمان الفرنسي قبل ان يخسر أمام بايرن ميونيخ في النهائي.
وقد يلجأ المدرب الالماني الى المهاجم الفرنسي المخضرم اوليفييه جيرو. وكان هدف جيرو بضربة مقصية رائعة ضد اتلتيكو مدريد الاسباني في الدور السابق حاسما في بلوغ فريقه ربع النهائي، لكنه لم يشارك اساسيا مع تشلسي منذ شباط، سواء في الدوري أو في دوري ابطال اوروبا.
في المقابل، نجح توخل في ايجاد الصلابة الدفاعية لفريق مُنيت شباكه بعدد كبير من الاهداف قبل وصوله، من خلال اعتماده على ثلاثي في الخط الخلفي مؤلف من روديغر والبرازيلي سيلفا والدنماركي اندرياس كريستيانسن، فنجح الفريق في الاحتفاظ بنظافة شباكه على مدى سبع مباريات في الدوري المحلي قبل السقوط المدوي امام وست بروميتش البيون .
وعلى الارجح سيعود الى التشكيلة لمواجهة بورتو، لاعبا الوسط المؤثران مايسون ماونت والفرنسي نغولو كانتي بعد اراحتهما في المباراة الاخيرة، لكن ذلك يعني مركزا واحدا لاحد الثلاثي زياش-فيرنر-هافيرتس في المقدمة. 
ستكون الخيارات متاحة امام توخل، لكن سيتم الحكم عليه من خلال قدرته على اتخاذ القرارت الصائبة.