طيبة نعيم.. موهوبة تحلم بتمثيل منتخبنا النسوي

الرياضة 2021/04/19
...

 بغداد : أوس عبد الستار 
 
المغتربة في السويد طيبة نعيم لاعبة كرة قدم ذات 26 ربيعاً، حلمها ارتداء قميص المنتخب الوطني للسيدات وتمثيل العراق في المحافل الدولية وبانتظار توجيه الدعوة الرسمية من الهيئة التطبيعية  واللجنة النسوية لكي تقدم جّل ما تملك من طاقة .
وعن صعوبات المهجر التي واجهتها تحدثت الى “الصباح الرياضي”  قائلة : 
كتبت الصحف السويدية عني بعد ان قدمت مستوى رائعا في احدى المباريات ، واطلق عليّ لقب شبيهة مارتا اللاعبة البرازيلية لما قدمته انذاك ، إذ صنعت اربعة اهداف وسجلت الهدف الخامس ، ولكن لم تتم دعوتي للمشاركة مع المنتخب السويدي والاسباب معروفة لكوني لاعبة مغتربة ولست من اصول سويدية.
 
بداية الطريق 
بدأت حكايتها حين غادرت العراق في عمر الـستة أشهر، إذ عاشت فترة ليست بالقصيرة في المهجر ومارست حبها لكرة القدم في المدرسة والشارع ومنافسة الاولاد، ولفتت الأنظار لها وهي في الثالثة عشرة من عمرها، وجعلت الاندية في السويد ترغب في ضمها وهنا كانت بداية طريقها .
 
الأندية التي مثلتها
انطلقت مع فريق جارفلا ( FC Jarfalla )، وكانت هذه بداية طريقها ومن بعدها مثلت العديد من الاندية ابرزها سولينتونا ( Sollentuna FK ) وهاسيلبي ( Hässelby sk ) وسبانج ( Spanga ) و باركاربي بيلي (Bele Barkarby FF )، وفازت في العديد من البطولات في اكثر من مناسبة واهمها بطولة كأس الملكة فكتوريا التي
 تقام كل عام . 
 
مراكز وجوائز 
أشركت في اكثر من مركز ابرزها الجناح الايسر والهجوم وخلف المهاجمين ، وتحصلت على العديد من الجوائز الفردية، منها افضل لاعبة (best player in the match ) في العديد من المباريات و (best player) عن موسم لكرة الصالات مع احد الاندية السويدية .
 
تحد جديد 
اتجهت الى تحد جديد في كرة الصالات وانضمت لفريق فالكاو (Falcao FC ) وحصلت معهم على لقب بطل كأس السويد، ثم اتجهت الى خوض التجربة في بلدها الأم العراق مع نادي القوة الجوية سنة 2019 ووادي دجلة المصري، بينما وجهت لها دعوات للانضمام عربياً في الامارات ومصر واوروبياً في فرنسا اضافة الى التدريب في اكاديمية ليفربول ، لكنها ما زالت في قمة عطائها ورغبتها في اكمال مسيرتها برفقة معشوقتها حتى يحين موعد الاعتزال .
 
فوارق
المغتربات في الدوريات الاوربية يتمتعن بخبرة اكبر وامكانيات اكثر من الناحية الجسمانية والصلابة فضلا عن المهارات الفنية والفكر العالي اضافة للخبرة وذلك نتيجة كثرة الاحتكاك في المباريات والبطولات العديدة وهذا ما يشكل فارقاً بينهن وبين اللاعبات في الدوري المحلي حيث يختتم الدوري او التجمع الذي لا يتجاوز العشر مباريات بسبب الظروف أو قلة الفرق المشاركة .
 
استياء 
عبر عدد من اللاعبات المغتربات عن استيائهن من عدم توجيه الدعوة لهن لتمثيل المنتخب الوطني في السنوات السابقة على الرغم من تقديمهن مستويات متميزة ، وفي الوقت الحالي يبقى مصيرهن معلقا بالتساؤل: هل توجد مشاركات دولية ؟ وهل سيجري استدعاؤنا ؟ .
 
واختتمت نعيم حديثها قائلة :
داخل كل شخص منا يوجد حلم خاص يأمل تحقيقه ذات يوم ، وانا اتشارك بالتمني وبحرقة كبيرة مع بعض اللاعبات المغتربات بأن يجري توجيه الدعوة لنا من قبل الهيئة التطبيعية واللجنة النسوية لتمثيل المنتخب الوطني.