دياب: لبنان على حافة الانهيار الشامل

الرياضة 2021/04/21
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
“لبنان على حافة الانهيار الشامل»، صرخة أطلقها من الدوحة، أمس الثلاثاء، رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي اختتم زيارته للعاصمة القطرية التي يمم وجهه اليها مستنجداً لطلب العون العربي في إنقاذ لبنان، كما عبر المسؤول اللبناني بعد لقائه أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أكد أهمية التضامن العربي، طالباً مساعدة الدوحة في إنقاذ بلده الذي «يعبر نفقاً مظلماً»، وأعلن دياب أن لبنان «يتوق لاستعادة التضامن العربي لا الوقوف على خطوط تماس الخصومة والفراق بين العرب ودفع فواتيرهم»، مشدداً على أن لبنان ينهار ويطلب المساعدة، موضحاً أنه «لا استقرار ولا استقلال للعرب مجتمعين ومنفردين إلا بإعادة الاعتبار إلى التضامن العربي».
وزار دياب سفارة بلاده في الدوحة مصرحاً أن لبنان قد «بلغ حافة الانهيار الشامل»، مبدياً أسفه لتعقيد تشكيل الحكومة واستغراقها مدة طويلة، مضيفاً أن التعقيدات «ما زالت تحول دون تشكيل حكومة بعد نحو 9 أشهر على استقالة حكومتنا، بينما تتعمق مآسي اللبنانيين، وهي لا تسهم، للأسف، في الدفع نحو تشكيل حكومة تبدأ بتطبيق ورشة الإصلاح انطلاقاً من الخطة التي وضعتها حكومتنا».
وكان دياب وصل إلى الدوحة، أمس الأول، في أطار مسعى الحكومة اللبنانية في الانفتاح على العمق العربي ومساعدة لبنان في محنته.
وبخصوص الجهود المبذولة لتشكيل حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري، أفادت مصادر لبنانية بأن الجهود في هذا الإطار أخذت في الأيام الأخيرة وتيرة متصاعدة، وتمت كما علمت «الصباح» حلحلة أكثر من 75 بالمئة من القضايا العالقة وبقيت فقط مسألتان هما وزارة العدل وتسمية الوزيرين المسيحيين من غير حصة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، فكما تفيد التسريبات لم يتم لحد الآن تحديد الجهة التي تضطلع بمهمة تسمية هذين الوزيرين بعد أن اقترح البعض أن توكل هذه المهمة بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، غير ان الاخير لا يريد التورط في تضاريس التفاصيل الحكومية وما قد تجره من تبعات لاحقاً. وعلى صعيد آخر، ما زالت الخروقات الإسرائيلية تتوالى، إذ أفاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع «الصباح» من جنوب لبنان في حاصبيا، بأن «طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار طراز (ام كا) خرقت الأجواء اللبنانية من فوق مزارع شبعا وقامت بتنفيذ طلعات عديدة على علو متوسط فوق قرى العرقوب وتحديداً فوق مزارع شبعا وكفرشوبا ووصلت حتى المنحدرات الغربية لجبل الشيخ في المنطقة».