الرياضة النسوية مهددة بالانقراض خلال الخمس سنوات المقبلة

الرياضة 2021/04/26
...

 بيروت: غفران حداد
رشا رفعت من الرياضيات العراقيات اللواتي لديهن سجل حافل بالنشاطات والانجازات الكثيرة، على الرغم من ظروف المجتمع الصعبة، فهي بطلة العراق والعرب بالدراجات الهوائية، وعضوة سابقة في اتحاد اللعبة، ونائبة رئيسة المكتب النسوي للاتحاد العربي للدراجات سابقا.. 
 
رشا رفعت الحاصلة على شهادة بكالوريوس تربية رياضية تحدثت لـ “الصباح الرياضي “عن مشوارها في الرياضة.
 
*كيف كانت بداياتك في عالم الرياضة ؟
- بدايتي كانت من خلال نشاطات المدرسة، حيث كنت أحقق نتائج على مستوى المدارس والتربيات في لعبة الساحة والميدان التي كانت بدايتي الرياضية من خلالها.
 
* مارست بعدها لعبة الدراجات وحققت عدة إنجازات داخلية وخارجية، ما ابرز تلك الانجازات التي ظلت عالقة معك؟
- اهم انجاز هو مشاركتي في الدورة العربية وايضا حصولي على الميداليات في البطولات العربية بالدراجات، ولي الفخر بان اكون اول لاعبة دراجات حققت ذلك.
 
*في عهد وزير الشباب والرياضة الأسبق عبدالحسين عبطان كان هناك اهتمام لإنشاء المدارس التخصّصية للدراجات ،أين وصل هذا المشروع؟
- تم فتح مركز تدريبي في كلية التربية الرياضية بجامعة بغداد وعملت على تدريب البنات والشباب، وبعد اخفاقي بالفوز في انتخابات اتحاد الدراجات عانى المركز من الاهمال حتى انتهى بغلقه على الرغم من كونه مشروعا رياضيا مهما كنا نعول عليه في توسيع قاعدة الفرق النسوية برياضة الدراجات، وانتهاء المشروع قد اثر كثيرا في مجال الدراجات النسوية.
 
* ما أسباب ابتعاد درّاجينا عن بلوغ منصّات الفوز في البطولات العربية والقارية؟
- السبب الرئيس هو سوء التخطيط، كما ان هناك مدربين اكفاء صعدوا الى عضوية مجلس الاتحاد وقد منعوا من مزاولة التدريب في وقت كان لهم الفضل في صناعة عدد كبير من ابطال اللعبة، كذلك هناك نقطة مهمة وهي عدم الاهتمام بنشر وتوسيع لعبة الدراجات لاستقطاب الشباب من كلا الجنسين واليوم نعاني من عدم تواجد منافسين جدد في رياضة الدراجات.
 
*لماذا يركز اتحاد الدراجات بانشطته على إقليم كردستان؟
- هناك تطور كبير تشهده رياضة إقليم كردستان في جميع الالعاب، واهتمام اتحاد الدراجات المركزي بإقامة البطولات في أربيل أو السليمانية أو دهوك لم يأتِ من فراغ وإنما لوجود مقومات مساعدة على انجاح الفعاليات ومنها الجو المعتدل أثناء فترة البطولة، وصلاحية الممرات المخصصة للتسابق في المدينة أو الاقضية مع بسط الإجراءات التنظيمية بشكل تام وهذا لا يعني فقدانها في بقية المحافظات لكن ثمة فرق يستشعره الرياضي نفسه، علاوة على حرص الاتحاد الفرعي للدراجات في كردستان على تنمية الانشطة وتوسيع القاعدة وبروز ابطال جدد كل سنة وتنافس الاندية هناك بشكل يثير الغبطة لروحية القائمين على اللعبة، كل ذلك يجعل من كردستان مركزاً ناجحاً يؤوي منافسات الدراجين والدراجات بأفضلية عن بقية المحافظات.
 
* ما تقييمك لمستوى الرياضة النسوية بشكل عام في العراق، هل يلبي الطموح؟
- لست مبالغة في الرؤية، الرياضة النسوية مهددة بالانقراض بعد خمس سنوات ما لم يسارع المكتب التنفيذي الجديد في معالجة الخلل في الاتحادات المركزية التي أهملت رياضة النساء بذرائع قلة التمويل وعزوف الشابات عن الالتحاق بالأندية أو المنتخبات، كل تلك اسباب واهية للتهرب من المسؤولية، الحل لدى التنفيذي بعقد مؤتمر نوعي تحضره بطلات العراق السابقات مع مجموعة من الموهوبات في المنتخبات وملاكاتهن التدريبية لوضع اسس الانقاذ في اقرب وقت.
 
* بماذا تطالبين وزارة الشباب والرياضة اليوم؟
-  أدعو وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال إن أراد ترك بصمة في عمله بشأن رياضة النساء العراقيات أن يسمّي لجنة متخصّصة تنسق مع اللجنة الاولمبية الوطنية، تدرس تشكيل اتحاد الرياضة النسوية يكون مسؤولاً عن كل فعاليات النسوة وتأهيل الملاكات الإدارية والفنية، أي فك ارتباط كل ما يتعلق برياضة النساء من الاتحادات الـ 46 ، والاهتمام باللجان النسوية داخل الأندية والاتحادات وإجبار الأندية على تشكيل فرق نسوية وتوسيع قاعدة الرياضة النسوية، عندها يمكن ان نتطلع لزمن جديد تأخذ الرياضة النسوية حقوقها
 كاملة.