«سمكة القرش} في ضيافة {الصباح الرياضي»

الرياضة 2021/04/27
...

 حاوره: قاسم موزان  
في بداية حديثي مع “ سمكة القرش “ الذي أجلس امامه واحاوره بتوجس وخوف، حوار مسكون بالحذر الشديد خشية افتراسي ،  لكن سرعان ما تبددت مخاوفي فوجدته ينطق بالطيبة والاخلاق الرياضية في اسمى معانيها  ، اما لقب  «سمكة القرش» فقد اطلقته عليه الصحافة الرياضية العراقية لبطشه بخصومه بالضربات القاضية  في اغلب نزالاته الا انه لم يستخدم قبضته خارج الحلبة اطلاقا ،انه الملاكم العالمي فوق الثقيل  اسماعيل خليل  الحائز على بطولات عالمية وعربية وعراقية  ومازالت  الاجيال تفخر بانجازاته الرياضية . واعتزل  هذا البطل في اوج تألقه . 
البدايات
تحدث الملاكم اسماعيل خليل عن مشواره الرياضي انه ابتدأ حياته الرياضية في مركز شباب الثورة بالعام 1974 تحت اشراف المدرب توفيق منصور في وزن الوسط 75كغم ، ثم انتقلت الى نادي الزوراء الرياضي وشاركت في بطولة الناشئين وحصلت على المركز الاول وكان المدرب سعيد عبد الحسين ، وتابع خليل في العام 1978 نلت بطولة العراق للناشئة بعد الفوز على الملاكم رعد علي من نادي الكرخ بالمنصور بعدها دخلت المنتخب الوطني.
ولم يخف اسماعيل خليل تأثره واعجابه بالملاكمين زبرج سبتي وفاروق جنجون وعبد الزهرة جواد وعلي عبد الامير هؤلاء وغيرهم هم ابطال واقوياء وكان يشاهدهم باهتمام .  
 
انطلاقته
وكان دخول المنتخب انطلاقته الحقيقية في عالم الملاكمة ومنها ترشح الى الدورة الاسيوية بعد تحقيق الفوز على الملاكم الكوبي، لكن لم يتم ذلك لاسباب منطقية من المدرب بعدم زجه في بطولة اسيوية ولم يمض وقت طويل على دخول المنتخب  في العام 1979شارك في بطولة دولية في اندونيسيا وحصل على المركز الثاني وفي عام 1980 حصل على برونزية آسيا وكذلك بطل العرب  في بغداد من العام نفسه بوزن خفيف الثقيل 81 كغم ثم الوسام الفضي في بطولة العالم العسكرية بعد عدة نزالات ومنها فوزه على الاميركي والالماني وجرت وقائع النزالات في ملعب الشعب بقاعة كرة السلة الصيفي ، وفي العام 1980 شارك في اولمبياد موسكو وهي اول مشاركة اولمبية له وخسر مع الملاكم الكوبي بطل الدورة في وقتها وخرج من الادوار الاولى.      
  تدرب الملاكم اسماعيل خليل على يد المدربين الذين يمثلون المدرسة الكوبية والبلغارية والروسية وفق بروتوكولات تعاون عن طريق وزارة الشباب فضلا عن مدربي العراق الجيدين ووصل الى مشاركات عالمية واولمبية واسيوية ما اهلته للفوز بثلاثة اوسمة ذهبية واثنين فضيين وواحد برونزي ، وبقي محافظا على لقبه ثلاث مرات لحد 1989 وهو بطل لاسيا ويتمنى خليل ان يتحقق مثل هذا الانجاز من ملاكمينا ،واشارالى ان الملاكمة العراقية تركت توهجا مشعا في التاريخ الرياضي.
 
محطة موجعة
اما عن المحطة المهمة والموجعة في الوقت نفسه كانت في الدورة الاولمبية في لوس انجلس وفوزه على ملاكم من اميركا الجنوبية بالضربة القاضية في الجولة الثانية ، والنزال الثاني في الربع النهائي امام الملاكم الاميركي هوليفيلد الذي فاز على بطل العالم تايسون وخسر معه بصعوبة امام شكوك بتحيز الحكم وتحدث الكثير عن الحيف الذي لحق به، وقدم في حينها اعتراضا لكن القرار كان نهائيا واقر الفائز بقوة وصلابة ملاكمنا اسماعيل خليل في مؤتمر صحفي جمعهما معا . وكان الملاكم اسماعيل خليل يامل  بالحصول على ميدالية فضية او برونزية على اقل تقدير. ولفت الى مرافقة الصحفيين للفرق الرياضية.
 
اعتزال
واعتزل الملاكمة في العام 1992 وهو في قمة توهجه الرياضي في وزن فوق الثقيل لفسح المجال امام الملاكمين الجدد وللمحافظة على بريق اسمه في ذاكرة الجمهور. واشار الى وجود ملاكمين ابطال في الوقت الحالي الذي يتوقع لهم مستقبلا مشرقا امثال كرار كاظم سهم وجعفرعبد الرضا علي وضرغام كريم كاظم الذي نال لقب احسن ملاكم 2019 على مستوى الناشئين ودائما يبث في نفسه التشجيع لوجود مواصفات البطل. عن مستقبل رياضة الملاكمة اوضح ان الاتحاد يبذل الكثير للارتقاء بهذه الرياضة ودعمه للمشاركات الخارجية لكن هناك عقبات تتعلق بظروف البلد مضافا اليها جائحة كورونا والمطلوب المزيد للحصول على ميداليات اولمبية . 
 
تتويج آخر
وخص الملاكم اسماعيل خليل “الصباح « بخبر دعوته واختياره في محفل كبير ضمن عمالقة ابطال العالم  من الاتحاد البولوني الى ALBA Youth Men وبطولة العالم للملاكمة للسيدات 2021 التي أقيمت من 6 نيسان ولغاية 24 منه في Hala Legionow  وتم تنظيم البطولات بما يتماشى  مع القواعد الفنية وقواعد منافسة ALBA  و يعد هذا التكريم تتويجا لانجازاته الكبيرة.