رؤساء الحكومات السابقون: لبنان تحول لمنصة مخدرات

الرياضة 2021/04/28
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
عدّ رؤساء الحكومة اللبنانيون السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام أن «تداعي السلطة يدفع إلى تحول البلاد لمنصة لتصنيع المخدرات وتهريبها إلى السعودية ودول الخليج». 
وقال رؤساء الحكومات السابقة في بيان عنهم: إن «ذلك أمر مرفوض ومدان وينبغي المسارعة إلى تداركه، ومن ذلك أيضا التعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب لاستئصال هذه الآفة»، وأشاروا إلى أن «اللبنانيين لا يستطيعون أن يصمتوا إلى ما لا نهاية عن عرقلة تشكيل الحكومة، ووقف التشكيلات القضائية، وتشجيع القضاة المتحزبين على خرق القانون وعلى ترك الحدود سائبة، والانغماس في سياسة المحاور التي أحكمت الحصار على لبنان».
وفتح قرار المملكة العربية السعودية بمنع الفواكه والخضر اللبنانية من دخول أراضيها ملف العلاقة الملتبسة بين بيروت والرياض ومساحة البعد السياسي في القرار، بينما لفتت أوساط لبنانية الأنظار الى آفة المخدرات وما باتت تمثله من خطر داهم على لبنان وعلى المنطقة جراء أساليب التهريب وما تفرزه من تبعات. 
وجاءت خطوة مغادرة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، لتلقي بالمزيد من ظلال التأويلات والقراءات المختلفة، بالرغم من أن الأخير أوضح أنه «غادر لبنان في إجازة اعتيادية»، لافتاً الى أنه «أبلغ وزارة الخارجية اللبنانية في هذا الخصوص»، إلاّ أن اللغط والتحليلات السياسية قد ربطت بين ذلك وبين القرار السعودي المذكور.
مراقبون لبنانيون أشاروا الى حجم الضرر البالغ الذي سيترتب على الاقتصاد اللبناني، وحذروا من خطوات أخرى ربما تقدم عليها دول خليجية أخرى بعد خطوة الرياض، مما سيفاقم الوضع في لبنان الذي وصل الى مديات غير مسبوقة من التأزيم. 
الى ذلك رأى النائب اللبناني وهبة قاطيشا، أن مرفأ «بيروت بات ساحة لتبادل الممنوعات وتهريب المخدرات، إذ تستغله عصابات لبنانية كمنصة انطلاق للتهريب إلى أوروبا والدول العربية»، وقال قاطيشا: «حين يصبح البلد خاضعاً لمنظمات بغياب دولة فاعلة وقوية، وحين يصبح ساحة للتهريب للخارج ستنعدم الثقة الدولية به، وسيتحول إلى مركز لتوزيع المخدرات حول العالم»، أما رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي فاعتبر أن « تعاطي (الكبتاغون) ارتفعت نسبته بين الشباب بلبنان، وأصبح يهدد أمن المجتمع، وازدياد العنف قد يكون له علاقة بهذه الآفة».