أسماء محلاّت الموصل الرسميَّة والشعبيَّة

فلكلور 2021/04/28
...

 أزهر العبيدي
عرفت محلاّت الموصل منذ الفتح الإسلامي للمدينة، وحملت أسماء تنسب معظمها إلى القبائل التي سكنت تلك المحلاّت، وقسم آخر إلى مهن ساكنيها، أو إلى معلم بارز فيها. ويذكر الباحث في تاريخ الموصل أحمد الصوفي أسماء 23 محلة في كتابه (عن خطط الموصل) وهي: (تغلب، قريش، بني ثقيف، بني أزد، العمريين، بني هاشم، خزرج، بني عبادة، الخواتنة، الزبيد، طي، بني كندة، المشاهدة، اليهود، النصارى، القلعة (نسبة إلى القلعة العثمانية قرب الجسر القديم. 
 
درب دراج (الطريق القديم الذي أصبح في مكانه شارع الفاروق)، جهار سوق (محلة شهر سوق التي كانت تتألف من أربعة أسواق)، القصابين، باب العراق، الطبالين، الجصاصين (محلة سكنها العاملون في صنع الجص في الأكوار خارج المدينة، وتقع جنوب محلة الشفاء الحالية).
وعندما أنشأ السور حول المدينة القديمة حملت المحلاّت المجاورة لأبوابه اسم ذلك الباب مثل: باب لكش، باب الجديد، باب البيض، باب سنجار، باب عين كبريت (باب السر)، باب شط المكاوي، باب القلعة، باب الجسر، باب الطوب، باب السراي. وسمّيت محلاّت أخرى بأسماء الجوامع والمساجد الواقعة ضمنها مثل: محلة الجامع الكبير، محلة الشيخ فتحي، محلة النبي جرجيس، محلة الشيخ عمر، محلة الشيخ أبو العلا، محلة جامع خزام، محلة الإمام عون الدين، محلة المحمودين، محلة الإمام إبراهيم، محلة الشيخ محمد، محلة جامع جمشيد.
وأصبح عدد المحلاّت داخل السور (38) محلة احتفظت معظمها بتسمياتها حتى الآن، بينما تغيرت أسماء عددٍ منها لسببٍ أو لآخر. وهي: الشفاء (لقربها من المستشفى القديم)، المكاوي (حي المكيين)، الخاتونية، الأحمدية (حي اليهود)، الشيخ فتحي، باب المسجد، جامع جمشيد، إمام إبراهيم، رأس الكور، باب النبي، الميدان (الساحة أمام القلعة العثمانية)، حوش الخان (خان كبير بنيت فيه عدة بيوت)، عمّو البقّال (بقّال عرف في تلك المحلة)، جامع الكبير، حمام المنقوشة (حمام عرفت بنقوشها الجميلة قرب الجامع الكبير)، المشاهدة، خزرج، الأوس (كانت تعرف بالجولاق وتعني مقطوع اليد في العهد المغولي)، المحموديين، باب البيض الغربي، باب البيض الشرقي، المياسة، المنصورية، القنطرة، الرابعية، السرجخانة، السوق الصغير، شيخ أبو العلا، باب الشرقي، باب السراي، باب الطوب، الشيخ عمر، جامع خزام، باب لكش، الشيخ محمد، إمام عون الدين، شهر سوق، باب الجديد. وتعد هذه الأسماء رسمية لهذه المحلات وينسب إليها سكان المدينة القدماء في السجلات الرسميَّة.
وبعد توسع المدينة في الخمسينيات وما بعدها، وانتقال عدد من الأسر خارج السور، ووفود سكان جدد خارجها، نشأت محلات جديدة حملت أسماءً إضافيَّة، مثل: الدواسة، جوبة العكيدات، جوبة النبي شيت، جوبة البكارة، وادي حجر، الموصل الجديدة، الثورة، الغزلاني، السكك، اليرموك. وفي الجانب الأيسر: الفيصلية / النصر، النعمانية، نينوى، الدركزلية، الزهور، المثنى، الثقافة، الضباط، النبي يونس.
و(حضيرة السادة) وهي المحلة التي سكنتها أسر السادة الأعرجية، والحضيرة هي مساحات بين البيوت يلعب فيها الأطفال وتجري فيها الاحتفالات والاجتماعات لسكان المحلة. و(رأس الجادة) نسبة إلى بداية شارع نينوى الذي فتح في نهاية الحكم العثماني في سنة 1918م. و(قنطرة الجان) نسبة إلى قنطرة مغلقة حالياً في محلة الإمام إبراهيم كانت مصدر خوف للمارين في الزمن الماضي. و(قنطرة الجومرد) نسبة إلى قنطرة قرب دار آل الجومرد في محلة الميدان. و(محلة الساعة) نسبة إلى ساعة كنيسة اللاتين التي بنيت سنة 1872م في تقاطع شارع الفاروق مع شارع نينوى. و(محلة الطوافة) نسبة إلى الأرض المنخفضة الكائنة أمام باب البيض والتي كانت تغرق (تطوف) خلال فصل الشتاء دائماً. و(قصر المطران) نسبة إلى المطرانية الكلدانية الكائنة في نهاية الدواسة قرب محلة الدندان. و(محلة الدندان) نسبة إلى الشيخ الدندان المدفون في جامعها والذي كان يشفي الحيوانات المتخمة عند دورانها حول قبره. وفي الحقيقة أن هذه الحيوانات تهضم الطعام عندما تقطع المسافة الطويلة بين المدينة القديمة والمزار البعيد. وهناك أسماء أخرى كثيرة يطول شرحها قد يجهل الكثيرون من أبناء الجيل الحالي مصدرها نأمل توضيحها في مقالات قادمة.