أعمال احترافية

الرياضة 2021/05/03
...

كاظم الطائي
تحظى البطولات الدولية بدراسات معمقة وتخصص لها ملفات متكاملة من التنظيم والاعداد وتصل مدياتها الى تفاصيل صغيرة يجرى النقاش حولها وطالما تعذرت اناطة نسخة من اولمبياد او مونديال او اسياد بدولة ما بالرغم من تنوع ورجحان ما تم تجهيزه من خطوات شملت مختلف المفردات بحسابات اهل الاختصاص كما ونوعا .
قبل سنوات تلقيت دعوة من اتحاد الكرة القطري لحضور حفل افتتاح دوري اللعبة ووجدت كل التسهيلات للوصول الى الدوحة عبر مسار يمتد من مطار بغداد الى دبي والوصول الى المكان المطلوب بفيزا الكترونية ارسلت لي عن طريق بريدي الالكتروني وكان بانتظاري اداري خصص سيارة نقلتني الى مقر الاقامة وفي وجبة العشاء التقيت عددا من الاعلاميين الذين حضروا بدعوة من اللجنة المنظمة منهم مصطفى الاغا وعدنان حمد الحمادي ورئيس اتحاد الاعلام الخليجي البلوشي ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر والادريسي وعدنان الشرقي والعراقي المقيم في سلطنة عمان هيثم خليل، وكذلك الزميلان الدكتور عمار طاهر واياد الصالحي واسماء اخرى من بلدان عديدة ..
في اليوم التالي وزع بيننا منهاج اليومين المقبلين وتضمن حضور مؤتمر صحفي لمدربي الاندية المشاركة في الدوري القطري كان بينهم الكابتن عدنان درجال مدرب الوكرة حينها وجمال بلماضي مدرب لخويا، حاليا الدحيل، مع العشرة الاخرين ونقلت وقائعه مباشرة لقنوات الكأس وتحدثت فيه عن دوري الرديف والحضور الجماهيري ونظم لنا لقاء مع رئيس اللجنة الاولمبية وجولة ميدانية ومشاهدة مباراة الافتتاح بين الغرافة ونادي قطر وفقرات غيرها .
تلك المراسم التي جرت بحرفنة ودقة بين استقبال المدعوين واجراء المباريات وتنظيم المؤتمرات الصحفية والعروض الافتتاحية والختامية اوكلت مهمتها الى شركة للعلاقات العامة تولت اخراج المنهاج المرسوم بصورة احترافية وتفرغ المعنيون في الاتحاد الكروي واللجنة الاولمبية لواجبات اخرى لذلك ظهرت النتائج اكثر نجاحا وخلت من السهو والتقصير .
لقد افرحتني دعوة الجهة المنظمة لخليجي البصرة سواء وزارة الشباب والمحافظة أو الجهات الاخرى المعاونة لها لاقامة مسابقة مخصصة لاختيار افضل العروض الممكنة لحفل افتتاح النسخة العراقية والاعتماد على المساندة التطوعية اسوة بما نراه قائما في بطولات كبرى .
العمل الاحترافي سيضعنا في قلب الحدث بصيغة اكثر تطورا ويبعدها عن الخلل لا سمح الله ونحن امام تجربة يترقبها ابناء الخليج والوطن العربي والقارة معا فضلا عن حضور الفيفا المعتاد لمثل تلك النسخ ونتمنى ان نشهد دورة لا تنسى باحداثها وطقوسها وميادينها سيتذكرها الجميع .