لودريان يحملُ عقوبات أوروبية إلى بيروت

الرياضة 2021/05/04
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
قوبلَت خطوة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحصر لقاءاته أثناء زيارته المرتقبة إلى بيروت يوم 5و6 الجاري بالرئيسين عون وبري، وعدم اللقاء بالرئيس المكلف سعد الحريري كما تم الإعلان عن ذلك بالمذكرة الفرنسية، باستياء نادي رؤساء الحكومات السابقين، وتساءلوا إن “كان ذلك اجتهاد من لودريان أم إنه مخطط بقصدية من قبل الرئاسة الفرنسية؟”. 
ومن المنتظر أن يسعى لودريان الى إحياء المبادرة الفرنسية من خلال الضغط هذه المرة، فهو يأتي كما تشير الأنباء متسلحاً بحزمة عقوبات على من سمتهم فرنسا بمعرقلي العملية السياسية، وتساءل مراقبون عن “السر الذي يكمن في تجاهل لودريان اللقاء بالرئيس الحريري، رغم إنه المعني رقم واحد في مسار التشكيل الحكومي”، في السياق أشارت مصادر دبلوماسية في بيروت الى ان هناك جهدا ضاغطا مشتركا بين باريس وواشنطن ولندن لتفعيل عقوبات مشتركة على ما أسمتهم المصادر  (الجهات الفاسدة أو المعطلة في لبنان)، بعد ما تأكد لفرنسا أن “سياسة التراخي مع هذه الطبقة السياسية لن تأتي أكلها وهم يتمادون أكثر”. 
في غضون ذلك، أكدت مصادر بيت الوسط أن الرئيس المكلف سعد الحريري “منفتح على الحلول المطروحة شريطة حصوله على ضمانات بأن الرئيس اللبناني عون لا ينفرد بتسمية حقيبة وزارة الداخلية ولا يسعى الى حصوله على الثلث المعطل في الفريق الوزاري”، مؤكداً انه ليس لديه موعد قريب للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في إطار جهود الأخير لحلحلة الأزمة بين الرئيسين. 
من جانب آخر، ترأس الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الاثنين، اجتماعاً لأعضاء الوفد اللبناني الخاص بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، التي تستأنف اليوم الثلاثاء بعد أن توقفت منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي، وحضر الاجتماع فضلاً عن الفريق المفاوض قائد الجيش العماد جوزف عون.
وأشارت المصادر الى أن المفاوضات مع إسرائيل التي يحضرها الوسيط الأميركي، تنطلق من حيث اختتمت في حينه من دون أن يطرأ أي تعديل على مبدأ التفاوض الذي انطلق منه الوفد العسكري التقني اللبناني، بتأكيده أن من حق لبنان الترسيم على أساس الخط 29.