44 عاماً على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم

الصفحة الاخيرة 2019/02/12
...

بغداد/ كاظم لازم 
لم يصدق المئات الذين حضروا الى "هوتيل الهلال" في منطقة الميدان بأنهم أمام الصوت الذي سحرهم من خلال اسطوانات "الغرامفون" التي كانت وسيلة الاتصال الوحيدة آنذاك لتقدم أم كلثوم أولى حفلاتها الغنائيَّة العام 1932 في بغداد وسط هتافات وتصفيق الجمهور.
لم تكن هذه الزيارة الوحيدة لأم كلثوم الى بغداد، فعادت لتلتقي بجمهورها العراقي العام 1946 بعد دعوة رسميَّة من القصر الملكي لتشارك في عيد ميلاد الملك فيصل الثاني وكانت الحفلة يومها منقولة على الهواء من خلال دار الإذاعة العراقيَّة، فغنت "يا ليلة العيد"، "كل الأحبة اثنين اثنين"، "غنيلي شوي شوي" لتختتم الحفل بقصيدة "سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها" ومنحت أم كلثوم في نهاية الحفل وسام الرافدين المدني وهو الذي يمنح للرجال المتميزين.
وقال في يومها الوصي عبد الاله: "لو اني وزعت لكل عراقي هدية ذهبية لما استطعت أنْ أدخل السرور الى قلوبهم كما فعلت ليلة أم كلثوم". 
بعد ثورة 14 تموزفي العام 1958 ارتأت مصر بأنْ تقدم أم كلثوم تحية للشعب العراقي بعد نجاح الثورة وانتهاء العصر الملكي فكتب الشاعر محمد حسن إسماعيل كلمات انشودة "بغداد يا قلعة الأسود" لحَّنها رياض السنباطي الذي رفض في البداية، إذ كان يعيش فترة خصومة مع سيدة الغناء أم كلثوم لكن بعد تدخل الرئيس جمال عبد الناصر وافق على تلحينها بعد أنْ وضع شرطاً وهو أنْ تغنيها أم كلثوم من دون أنْ تتحدث معه ورغم ذلك نجحت الانشودة محققة صدى في نفوس من استمع إليها من العراقيين.
يذكر ان قبل أيام مرت الذكرى 44 على رحيل سيدة الغناء العربي ام كلثوم.