فياريال عقبة أمام نهائي انكليزي محتمل في «يوروبا ليغ»

الرياضة 2021/05/06
...

  لندن: أ ف ب
 
بدا وكأن موسم أرسنال الجريح سينتهي عند عتبة المربع الذهبي بعد أن وجد نفسه منقوصا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 إثر طرد الاسباني داني سيابيوس عندما كان متأخرا بهدفين من دون رد، إلا أن هدفا غاليا خارج الديار من العاجي نيكولا بيبي أبقى على آماله حية في بلوغ النهائي.
وقد تشهد المباراتان النهائيتان في المسابقتين القاريتين مواجهتين إنكليزيتين، على غرار العام 2019، بعد أن بلغ مانشستر سيتي نهائي دوري الابطال على حساب باريس سان جرمان الفرنسي الثلاثاء بينما دخل تشلسي مواجهته في لندن امس الاربعاء أمام ريال مدريد بعد أن فرض التعادل 1-1 في العاصمة الاسبانية. أما القطب الآخر من مانشستر، يونايتد، فوضع قدما في نهائي يوروبا ليغ باكتساحه روما الإيطالي 6 - 2 في “أولد ترافورد” ذهابا، قبل لقائهما على الملعب الاولمبي.
وكان ليفربول توج بطلا للمسابقة الاسمى عام 2019 على حساب توتنهام، بينما سقط ارسنال أمام تشلسي في نهائي المسابقة الرديفة. يحتل أرسنال المركز التاسع في الدوري الممتاز هذا الموسم، ومن غير المرجح أن يحتل أحد المقاعد الاوروبية مع نهايته، لكن الفوز بلقب يوروبا ليغ سيعيده إلى دوري الابطال للمرة الاولى منذ موسم 2016 - 2017.
حقق فريق المدرب الاسباني ميكيل ارتيتا لقب الكأس المحلية الموسم الماضي، إلا أنه فشل في البناء عليه حيث سينهي الـ”بريميرليغ” للموسم الخامس تواليا خارج مراكز الاربعة الاوائل.
وتحدث أرتيتا الشهر الفائت أن على أرسنال المعتاد على التواجد في دوري الابطال في عهد مدربه الاسطوري الفرنسي أرسين فينغر، “مسؤولية” اللعب في أوروبا الموسم المقبل.
وكانت آمالهم ضئيلة عندما تقدم فياريال 2 - صفر عبر مانو تريغيروس وراؤول ألبيول في الشوط الاول وطرد سيبايوس بعد قرابة الساعة من انطلاق المباراة. إلا ان ركلة جزاء من بيبي قبل ربع ساعة من النهاية أحيت أكثر حظوظهم ببلوغ النهائي الثاني في ثلاث سنوات.
ويعود المدرب اوناي ايمري إلى ملعب الامارات حيث امضى فيه موسما واربعة اشهر قبل إقالته في تشرين الثاني 2019 وكان افضل إنجاز له قيادة المدفعجية الى النهائي عام 2019.
ويعد ايمري متخصصا في الدوري الاوروبي، بعد أن حقق اللقب في ثلاثة اعوام متتالية (2014 - 2016) مع إشبيلية الإسباني.
أما بالنسبة لأرسنال، ستشكل عودة الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ بعد شفائه من المالاريا دفعة معنوية بعد غيابه عن لقاء الذهاب، حيث سجل هدفه الاول منذ آذار الفائت في الفوز 2 -صفر على نيوكاسل في الدوري الاحد.
وعد ارتيتا ان المباراة كانت تحضيرا مثاليا لمواجهة فياريال “نعم لأننا قدمنا أداء قويا ومقنعا. سجلنا هدفين وحافظنا على نظافة شباكنا وحصدنا النقاط الثلاث وقدم بعض اللاعبين اداء فرديا قويا، المشكلة الوحيدة كانت خسارة دافيد (البرازيلي لويس لاصابته في المباراة) لاننا نعرف كم هو مهم، أعتقد أننا خسرناه «.
 
اليونايتد على باب النهائي 
في حين يترقب مشجعو ارسنال وفياريال أمسية عصيبة، يجد مانشستر يونايتد نفسه مرتاحا نسبيا بعد أن بات قاب قوسين من بلوغ نهائي المسابقة التي توج بلقبها عام 2017 بعد اكتساحه روما 6 - 2 ذهابا.
وجد “الشياطين الحمر” أنفسهم في مأزق عندما تأخروا 2 - 1 على ملعب أولد ترافورد في الشوط الاول الاسبوع الفائت، إلا أن أداء خارقا في الثاني بقيادة الاوروغواياني إدينسون كافاني والبرتغالي برونو فرنانديش الذي حقق كل منهما هدفين وتمريرتين حاسمتين، والفرنسي بول بوغبا، قلب الطاولة على فريق العاصمة الايطالية.
وأكد المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير بعد الفوز أن المهمة لم تنته بعد ولكنه بات قريبا من طرد شبح نصف النهائي بعد أن خرج من هذا الدور أربع مرات في مسابقات مختلفة منذ وصوله الى رأس الجهاز الفني، بما فيها نصف نهائي المسابقة ذاتها العام الماضي أمام اشبيلية، حيث قد يبلغ النهائي الاول مع الفريق الذي لعب في صفوفه (1996 - 2007) وتوج معه بلقب البطولة القارية الام في العام 1999 عندما سجل أحد هدفي يونايتد في الوقت بدل الضائع في النهائي التاريخي امام بايرن ميونيخ الالماني (2 - 1).
ويدخل اليونايتد المباراة بعد أن تأجلت مواجهته أمام الغريم التقليدي ليفربول في الدور الفائت بعد أن اقتحم مناصروه ملعب “أولد ترافورد” احتجاجا على سياسة اسرة “غلايزر” الاميركية المالكة للنادي.
أما روما سابع الدوري المحلي، فيدخل المواجهة بعد يومين من الإعلان عن وصول المدرب البرتغالي “الجدلي” جوزيه مورينيو الى رأس جهازه الفني اعتبارا من الموسم المقبل إثر رحيل مواطنه باولو فونسكيا مع نهاية الحالي.