محسن علي بابا.. أول مدرب عراقي يقود منتخب أرتيريا

الرياضة 2021/05/06
...

 المثنى: نافع الفرطوسي
 
بدأ محسن مسيرته الرياضية لاعباً نهاية أربعينيات القرن الماضي على يد صانع الرياضة في المثنى ومكتشف المواهب، معلم التربية الرياضية “شمخي جبر العامري” الذي يعد اول معلم للتربية الرياضية في السماوة ، ثم مثل منتخب المحافظة الأهلي في العام 1947 (تأسس هذا الفريق قبل تأسيس نادي السماوة بشكل رسمي في العام 1963) ضد فريق البوارج الانكليزي (عمال تنقيب في شركة حفر الآبار النفطية الانكليزية) وانتهى اللقاء بفوز السماويين بهدفين لهدف، وقد احتفل يومها أهل السماوة بالفوز بطريقة عفوية وطافت الأفراح شوارع المدينة حتى الصباح الباكر ووزعت الحلوى والعصائر.
بعد ذلك، سافر لاعبنا الراحل الى الكويت في العام 1952وخاض هناك عددا من المباريات مع عدة فرق كويتية، حيث لعب أولاً مع فريق الكويت، ولم تكن يومها  الرياضة الكويتية كما هي عليه الحال الآن, حيث ابتدأت عن طريق الشركات اذ لعب لفريق شركة (CC)  ليصبح هذا الفريق فيما بعد نواة لتأسيس (النادي العربي حاليا)،وكان رئيس النادي(الشركة) نجل الشيخ ناصر الصباح، وفي ذاكرة لاعبنا انه خاض  لقاء ودياً مع فريق الميناء البصري وانتهى اللقاء بالتعادل الايجابي (2-2)، وبعد رحلته الكويتية عاد الى البلاد ولعب لصالح نادي السكك في العام 1956 وكان احد المؤسسين لنادي السماوة في العام 1963، ثم قاد الفريق السماوي بدوري الأضواء موسم 75-1976.
بعد ذلك اتجه محسن علي بابا صوب التدريب، وقاد منتخب اريتريا في العام  1976ويعد العراقي الأول الذي يقود منتخباً عربياً آنذاك، بعدها عين مديراً لملعب الشعب الدولي،وحول سبب تسميته بـ (محسن علي بابا) فكان يقول رحمه الله: انا اعتز باسمي الصريح محسن علي  السماوي لكن وجدت نفسي باسم محسن علي بابا أمام جمهوري الكروي، حيث جاءت هذه التسمية لكوني أقوم باختطاف الكرة واستخلاصها (سرقتها) من بين أقدام اللاعبين الخصوم، أي (حرامي الكرة) وفي حينها ظهرت شعبية اللاعب والمدرب الشهير (عمو بابا) في بغداد وكان محسن علي بابا في السماوة.
رحل الفقيد الى العالم الاخر في 24 /7/2016 فطويت صفحة مهمة في حياة هذا الرائد المهم ،رحم الله ابا ظاهر وادخله فسيح جناته.