استعدادات الوطني للتصفيات المزدوجة كما يراها المعنيون

الرياضة 2021/05/10
...

 متابعة: محمد عجيل 
ينخرط منتخبنا الوطني بالمعسكر التدريبي الذي يقام له في مدينة البصرة وذلك استعدادا لاستئناف مباريات التصفيات المزدوجة الى نهائيات كأس العالم 2022 في الدوحة، واسيا 2023 في الصين، والتي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة الشهر المقبل بمشاركة منتخبات ايران والبحرين وكمبوديا وهونغ كونغ والعراق.
 
 وسيلعب اسود الرافدين في معسكرهم التدريبي المحتمل مباراتين وديتين، الاولى في الحادي والعشرين من الشهر الحالي مع منتخب طاجكستان، بينما يلاقي منتخب النيبال في التاسع والعشرين منه، ويعول المدرب السلوفيني كاتانيتش على هذا التجمع لايجاد تشكيلة منسجمة يمكنها اجتياز التصفيات الاولية والظفر ببطاقة التأهل الى نهائي القارة التي يعد العراق احد ابطالها، والسؤال الذي يطرحه اغلب المعنيين، هو هل يمكن ان يكون المعسكر التدريبي في مدينة البصرة ناجعا بالشكل الذي يؤمن الظروف الملائمة لاهداف المدرب، وهل ان المباراتين مع منتخبين احدهما لا يمتلك تلك السمعة الكروية وهو النيبال، كافيتان لتحقيق تلك التشكيلة التي يبحث عنها الملاك التدريبي.
يرى المدرب عباس عطية ان اختيار مدينة البصرة للاعداد وتجمع لاعبي المنتخب الوطني  قرار صائب من حيث التأقلم مع الظروف المناخية التي ستكون عليها المنامة في شهر حزيران المقبل، على اعتبار ان درجات الحرارة والرطوبة قريبة جدا بين المدينتين، فكلاهما تقعان على البحر واعتقد بأن العنصر المناخي سيكون حاضرا في التصفيات وله تأثير مباشر في اداء اللاعبين، مؤكدا أنه لطالما دفع منتخبنا ثمن اختلاف تلك الاجواء بين أماكن إقامتها وأماكن اقامة المعسكرات التدريبية في العقود الماضية، وأضاف: “ لكني أرى من الضروري أن يؤكد كاتانيتش على عنصري الانضباط والتنظيم لكونهما يؤثران في بناء القدرات الفنية للاعبين في التصفيات”.
 وبشأن الاكتفاء بمباراتين وديتين اثناء الاعداد، أشار عطية الى ان وجهة نظر المدرب محترمة وهو ادرى بمكامن النهوض والاعداد، لكني ارى ان اختيار المنتخب الطاجيكي له ما يبرره لان الاسلوب ربما يكون قريبا من المنتخب الايراني، ونحن نعرف ان منتخبنا سوف يلاقي ايران في التصفيات، وكذلك الحال بالنسبة لمواجهة النيبال الذي يعد احد منتخبات جنوب شرق اسيا، وهو بالتالي يمثل اُسلوب منتخبات كمبوديا وهونغ كونغ.
من جانبه اثنى المدرب عادل ناصر على قرار اختيار البصرة للمعسكر التدريبي واقامة المباراتين، عازيا الاسباب الى أنه سيعطي دفعة معنوية جديدة قبل اقامة البطولة الخليجية ويعيدها الى ذاكرة الاتحاد الدولي للعبة، ومن ثم إمكانية ان تستعيد الملاعب العراقية عافيتها في استضافة مباريات منتخبنا، لافتا الى ان المعسكر التدريبي لاسود الرافدين في مدينة البصرة، ثم اقامة لقاءين وديين، سيكون لهما الأثر البالغ اعلاميا اضافة الى فوائد ذلك على مشوار منتخبنا في التصفيات المزدوجة، بالرغم من أني أرى ان الاسود بحاجة الى مزيد من المباريات التجريبية خاصة مع تلك المنتخبات القريبة من اُسلوب لعب منتخبي هونغ كونغ وكمبوديا مثل ماليزيا وإندونسيا وتايلند.
 وشدد الزميل الصحفي رحيم عودة على اهمية اعطاء معسكر البصرة اهتماما اداريا وتنظيميا، وأن لا يؤخذ على أنه معسكر داخلي، لان في ذلك ثلمة لا يمكن تلافيها مستقبلا، ولابد من ان تطبق جميع المعايير الفنية والتنظيمية والانضباطية فيه، لان المعيار الأساس في نجاح المعسكرات التدريبية هو التواجد والاستماع الى وجهات نظر المدرب والالتزام بأوقات التدريب، ثم تقديم اداء رجولي اثناء المباريات التجريبية بعيدا عن الاسترخاء، لأنها مفتاح الانتصار في المباريات الرسمية، مع اني اطالب بأن تكون هناك مباراة ودية ثالثة، لان الفترة المتبقية قبل انطلاق التصفيات تستوعب اجراء عدد من اللقاءات الودية.