غليان شعبي عارم على الحدود اللبنانية - الفلسطينية

الرياضة 2021/05/17
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
حالة غليان شعبي غير مسبوق تشهدها الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، فقد دأبت حشود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية على التدفق صوب مناطق الجنوب المتاخمة للأرض المحتلة ولاسيما في منطقة مارون الراس للإعراب عن نصرتهم للفلسطينيين مقابل العدوان الإسرائيلي على غزة. 
وقامت مجموعة من الشباب اللبناني بالتوغل في المنطقة الحدودية في باب فاطمة وتسلق قسم منهم برج المراقبة الإسرائيلي، وعمدوا الى تحطيم الكاميرات وأجهزة الاستشعار في أعلى البرج، وإزاء ذلك قام عناصر من الجيش الإسرائيلي صباح أمس الاحد بالعمل على صيانة كاميرات المراقبة التي حطمها المتظاهرون اللبنانيون، وكذلك إزالة الاعلام الفلسطينية ورايات حزب الله التي رفعت على الجدار العازل، وذلك في ظل تدابير أمنية مشددة. 
الى ذلك، أكد عضو كتلة حركة امل النائب قاسم هاشم، أن “دماء الشهداء تكتب في هذه الايام صفحات المجد والعزة على طريق العودة إلى فلسطين، لتكون لأهلها وأبناء الأمة والأحرار الذين انتصروا للحق في مواجهة الظلم الصهيوني خلال سبعة عقود وما يزيد”.
ولفت هاشم، خلال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مارون الراس، إلى أن “طلائع النصر تطل هذه الأيام من بين ركام الحجر وأشلاء البشر، من فظاعة الإرهاب الدولي المنظم الذي يمارسه العدو الاسرائيلي وبدعم واحتضان أميركي غربي وتخاذل وتآمر بعض العرب”.
من جانبه، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “ما يحصل بين إسرائيل والشعب الفلسطيني هو تحول خطير في مجرى الصراع على الأرض، وما يتعرض له الفلسطينيون يدمي القلوب، حان الوقت لوقف مسلسل القتل والوصول الى حل نهائي بعد 73 سنة من المظالم الإسرائيلية، ندعو إسرائيل للاعتراف بوجود حقوق للشعب الفلسطيني وأنه يستحيل عليها العيش بسلام دون الاعتراف بدولة فلسطينية فيها حياة، وندعو السلطات اللبنانية لضبط الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. وندعو لعدم استخدام لبنان منصة لإطلاق الصواريخ لأن لبنان دفع ثمنا كبيرا وليس الشعب اللبناني على استعداد للدخول في حرب”.