181 شهيداً في المجازر الإسرائيلية بقطاع غزة

الرياضة 2021/05/17
...

 القدس: وكالات
 
ليلة رعب تحت الأنقاض والظلام والحمم الصاروخية، عاشتها العديد من الأسر في قطاع غزة، بعد تعرض منازلها لقصف عنيف قالت إسرائيل إنها استخدمت فيه 200 طائرة حربية، وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع إلى 181 شهيداً بينهم 52 طفلا و31 سيدة، بينما أصيب 1225 شخصا بجراح مختلفة، وأفاد الدفاع المدني في غزة، أمس الأحد، بأن إسرائيل استهدفت 5 منازل في شارع الوحدة من دون سابق إنذار، وهناك العديد من الأسر تحت أنقاض المنازل، وأشار إلى أن طواقمه تواصل انتشال المصابين من بين الأنقاض.
كما قصفت الطائرات الحربية منزلاً يعود لأسرة البطش في جباليا بشمال قطاع غزة، وقصفت مكتبي إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ويحيى السنوار قائد الحركة بغزة، واستهدفت منزل السنوار ومنزل شقيقه محمد بمحافظة خان يونس بجنوب القطاع بأكثر من 15 صاروخا، ما أدى لتدمير المنزلين وإلحاق أضرار بالغة في عدد كبير من المنازل المجاورة.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات في وقت متزامن على الأراضي الزراعية في مختلف مناطق غزة، وقصفت البنك الوطني بحي الرمال في المدينة.
وأفادت تقارير صحفية بوصول جثث أسر بأكملها إلى مستشفى الشفاء بالقطاع، مما يرفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 26 شخصاً في يوم الأحد فقط.
في الرد الفلسطيني الميداني، قصفت فصائل المقاومة تل أبيب وغيرها من مناطق الاحتلال بعشرات الصواريخ، وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن الفصائل الفلسطينية أطلقت 2900 صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل منذ 10 أيار
الجاري.
في غضون ذلك، دعا البابا فرنسيس، أمس الأحد، إلى “وقف القتال في إسرائيل والأراضي الفلسطينية”، إثر الأحداث الأخيرة، وشدد البابا فرنسيس على أن “مقتل العديد من الأبرياء في الأيام الأخيرة، بمن فيهم الأطفال، أمر غير مقبول”.
وقال في عظة أسبوعية بساحة القديس “بطرس”: “إنني أدعو للتهدئة.. وأطلب من المسؤولين وقف صخب الأسلحة والسير في طريق السلام”، وأضاف: “لقد مات الكثير من الأبرياء، ومن بينهم أطفال أيضا، هذا أمر فظيع، غير مقبول، موتهم علامة على أن أناساً لا يريدون بناء مستقبل، بل يدمرونه، أتساءل إلى أين ستؤدي الكراهية والانتقام؟”.
في سياق متصل، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، خلال الساعات المقبلة، لبحث الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيحضر اجتماع مجلس الأمن الدولي ممثلون عن فلسطين وإسرائيل.
وكانت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قد أعلنت أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مفتوحة لمناقشة الوضع في إسرائيل وقطاع غزة يوم 16 أيار.
وكانت الصين وتونس والنرويج قد اقترحت عقد جلسة مفتوحة حول هذا الموضوع في 14 أيار، لكن الولايات المتحدة عارضت ذلك، وفي وقت سابق لم يتمكن المجلس من الاتفاق على بيان بشأن الأحداث في غزة بسبب موقف الولايات المتحدة.
وسيكون اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، الذي من المؤمل أن يعقد خلال ساعات، هو الثالث من نوعه خلال أسبوع واحد، وذلك على خلفية التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس في غزة والمواجهات في القدس والضفة الغربية.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “سخطه وانزعاجه الشديدين” بسبب حصيلة القتلى المدنيين في غزة، وتدمير الطيران الإسرائيلي مبنى يضم مكاتب لوسائل إعلام دولية بالقطاع.