العراق يحافظ على مركزه الخامس عربيَّاً والـ 38 عالميَّاً من احتياطي الذهب

اقتصادية 2021/05/20
...

 بغداد: فرح الخفاف
في وقت يسعى فيه البنك المركزي العراقي إلى تعزيز حصته العالمية من الذهب، حافظ العراق على مركزه الخامس عربياً والـ 38 عالمياً باحتياطي المعدن الأصفر، وبحسب آخر احصائية لمجلس الذهب العالمي وباحتياطي يبلغ 96.4 طن (8.1 بالمئة من احتياطي العملات الصعبة الاخرى). وبهذا الصدد، قال الخبير المصرفي عبد الحسين المنذري لـ "الصباح": "بعد الاجتماع الافتراضي الذي عقد مؤخراً بين محافظ البنك المركزي وادارة مجلس الذهب العالمي تم التطرق إلى ضرورة تعزيز حيازة العراق لاحتياطياته من الذهب"، مبينا ان الهدف من هذه الخطوة "ضمان استقرار أسعار الصرف للدينار العراقي بعد انخفاض قيمته امام الدولار الأميركي نتيجة تغيير سعر الصرف".
واضاف المنذري ان "تذبذب أسعار الدولار والنفط عالمياً خلال الاشهر الأخيرة، دعا مجلس الذهب إلى عرض بيع العراق كمية اضافية لتعزيز قوة ديناره، لان اغلب احتياطي الدينار هو بالدولار، ومعظمه مستثمر بحوالات الخزانة الأميركية، وقد انخفضت قيمة الدولار مؤخرا"، لافتاً الى ان "الذهب يمتاز بأنه سريع التسييل إلى العملات العالمية في حال كانت هناك رغبة في بيعه لمواجهة أي عجز في التمويل، فضلا عن عدم وجود أي مخاطر في ما لو تم تحويل بعض المبالغ الدولارية الى الذهب".
واشار المدير الأسبق لمصرف النهرين الإسلامي، إلى ان "العراق يحتل حالياً المرتبة الخامسة عربياً بعد السعودية ولبنان والجزائر وليبيا باحتياطي الذهب.
وكان مجلس الذهب العالمي، قد ابدى استعداده لتقديم الدعم في حال رغب بزيادة حصة الذهب للعراق.
وبحسب بيان للبنك المركزي، فإن "محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب قد عقد اجتماعاً مع مجلس الذهب العالمي بناءً على طلبهم"، مبيناً ان "الاجتماع تناول عددا من القضايا كان أبرزها ملفات الدعم الفني والتدريب الى جانب مناقشة الزيادة الحاصلة في الاحتياطيات الاجنبية للبنك المركزي التي تحققت بعد تطبيق الاصلاحات الاخيرة في عمل البنك والقطاع المصرفي"، كما قدم مجلس الذهب العالمي كامل الدعم  للبنك المركزي العراقي بحال رغبته بزيادة حصة الذهب للعراق.
وارتفعت أسعار الذهب خلال الساعات 48 الماضية إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أشهر، إذ تعززت جاذبية المعدن النفيس لدى المستثمرين الحذرين مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية وهبوط أسعار الأسهم بفعل مخاوف التضخم.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.3 بالمئة إلى 1866.50 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو أعلى مستوى له منذ أول شباط الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.6 بالمئة لتسجل عند التسوية 1867.60 دولار للأوقية.
وقال جيفري سيكا مؤسس سيركل سكويرد أولترنتف انفستمنتس: "يوجد هروب إلى الأمان من سوق الأسهم... التوقعات أننا سنواصل رؤية اتجاه أقوى بكثير لأرقام التضخم من الآن فصاعداً".
وأضاف قائلا: "عوائد سندات الخزانة ستبقى تراوح مكانها، وذلك سيزيد بشكل أكبر من احتمالات أن يختار المستثمرون الذهب". 
وتوقف صعود أسواق الأسهم مع تضرر الطلب على الأصول العالية المخاطر بسبب ضغوط التضخم. وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت بأكثر من المتوقع في نيسان.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات وهو ما يقلص تكلفة فرصة الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً.
وينتظر المستثمرون الآن محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي سيصدر اليوم  لمزيد من القرائن على السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي، وأي تعليقات بشأن التضخم. وينظر للذهب على أنه أداة للتحوط في مواجهة التضخم.