بيروت : جبار عودة الخطاط 

 

منَ المؤمل أن يقدم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري تشكيلة وزارية معدلة استجابة لجهود رئيس مجلس النواب نبيه بري للعمل على كسر الجمود في المسار الحكومي، وأفادت مصادر مطلعة بأن بري يعمل بالتوازي مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على حل مشترك لعقدة الوزيرين المسيحيين من خارج حصة الرئيس ميشال عون. 

يقضي الحل كما علمت {الصباح} بأن يقدم الرئيسان عون والحريري، لائحة من الأسماء ليصار بعد ذلك الى تسمية الوزيرين من بينها، وإن الرئيس بري كما أفادت المعلومات أبلغ المعنيين بالملف الحكومي بأنه وضع مهلة عشرة أيام لإحداث خرق في الجدار الحكومي المسدود، كما يحاول بري إحداث خرق في معضلة وزارة الداخلية المختلف عليها بين الرئيسين غير ان مصادر تيار المستقبل، أكدت أن {الحريري متمسك بحقيبة الداخلية حتى هذه اللحظة، غير أنه منفتح على التوافق، وهو  منفتح على أي نقاش بهذا الخصوص، وبناء على الاتصالات التي ستحصل في الأيام المقبلة، قد يقدّم تشكيلة جديدة ضمن الثوابت المتفق عليها}. 

بينما أكدت مصادر قصر بعبدا (القصر الجمهوري) أن {الرئيس عون بذل ما بوسعه لتسهيل ولادة الحكومة، وأن الكرة الآن بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري وكل التفاصيل قابلة للبحث، وأن رئيس الجمهورية ميشال عون على تواصل مع بري وتجاوب لطلبه بالاستمهال}، وشددت المصادر على أن {المهل المعطاة مقبولة ولكنها غير مفتوحة}، بينما ردت مصادر تيار المستقبل بقولها: ان الرئيس الحريري جاهز للتعامل مع المستجدات، وفقا لمعايير الدستور وتلك التي تقوم عليها المبادرة الفرنسية، المتمثلة بحكومة اختصاصيين لا ثلث معطل فيها.

وذكرت أوساط سياسية في بيروت لـ{الصباح} أنه {غير صحيح بأن باريس تخلت عن مبادرتها التي أطلقها الرئيس ماكرون في مطلع آب من العام الماضي، بيد أن الجديد في التعاطي الفرنسي مع الأزمة اللبنانية، يقوم كما ذكرت مصادر الأليزيه في وقت سابق، على عدم الثقة بالطبقة السياسية اللبنانية}.