توخل رد اعتباره من سان جيرمان بأفضل طريقة

الرياضة 2021/05/31
...

   بورتو: أ ف ب
 رد المدرب الألماني توماس توخل اعتباره من باريس سان جيرمان الفرنسي بأفضل طريقة، من خلال قيادة تشلسي الإنكليزي الى لقبه الثاني في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بفوزه على خصمه المحلي بطل الدوري الممتاز مانشستر سيتي 1 - صفر في المباراة النهائية في ملعب “دراغاو” في بورتو.
 
في المسار الطبيعي للأمور، يجب أن يكافأ المدرب الذي يقود فريقاً ما إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لكن هذا الواقع لم ينطبق على توخل الذي “كوفئ” بالإقالة من منصبه في سان جيرمان برغم إنجاز قيادته إلى مباراة اللقب.
تبخر حلم سان جيرمان بأن يصبح ثاني فريق فرنسي يتوج بلقب المسابقة القارية الأم بعد مرسيليا عام 1993، باصطدامه العام الماضي بعقبة العملاق الألماني بايرن ميونيخ الذي توج بطلاً بفوزه في نهائي “فقاعة” لشبونة بهدف وحيد.
دفع توخل ثمن طموح الإدارة القطرية لنادي العاصمة ومشكلاته مع المدير الرياضي النجم البرازيلي السابق ليوناردو، فأقيل من منصبه برغم قيادته الكتيبة الباريسية إلى ثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة ونهائي دوري الأبطال.
وكانت النتيجة أن لجأت إدارة النادي إلى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي أصابه الفشل بعدما تنازل الفريق عن لقب الدوري المحلي وودع مسابقة دوري الأبطال من نصف النهائي على يد مانشستر سيتي الإنكليزي.
 
فخور قبل التتويج وبعده 
والآن، حصل توخل على فرصته كي يوجه رسالة “ثأرية” إلى إدارة نادي العاصمة من خلال منح تشلسي لقبه الثاني في مسابقة دوري الأبطال، بعدما تخطى في نصف النهائي عملاق المسابقة ريال مدريد الإسباني حامل رقمها القياسي بعدد الألقاب (13).
وقال توخل بعد التتويج الغالي لراديو مونتي كارلو: “إنها أهم مباراة في أوروبا، إنها نهائي استثنائي وفزنا. إنه أمر لا يصدق. أنا فخور جداً، لكني كنت فخوراً مسبقاً لأني أثق تماماً في هذه المجموعة، إنها مجموعة قوية جداً».
وتابع: “كنا نعلم أننا لسنا الفريق الأوفر حظاً، لكننا مجموعة قوية جداً، نحن متعاضدون ولذلك كل شيء ممكن. لقد فعلنا ذلك مرتين (تغلبوا على سيتي) في الدوري والكأس (نصف النهائي)، وفعلنا ذلك للمرة الثالثة، كانت معركة قاسية».
وعاش تشلسي هذا الموسم نفس السيناريو الذي اختبره في تتويجه الأول عام 2012 حين تسلم الإيطالي روبرتو دي ماتيو مهمة الاشراف عليه بعد انتصاف الموسم خلفاً للبرتغالي أندريه فياش بواش، وقاده الى تحقيق حلم اللقب القاري.
لقد كانت مراهنة مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش على توخل في مكانها، وإن كانت على حساب أيقونة النادي اللندني فرانك لامبارد الذي أقيل من منصبه في كانون الثاني نتيجة فشله في الاستفادة من فورة إنفاق 220 مليون جنيه استرليني (305 ملايين دولار) على لاعبين جدد الصيف الماضي.
كان هذا الاستثمار جيدا تحت قيادة توخل، إذ تفوق تشلسي على ريال مدريد 2 -صفر في إياب نصف نهائي المسابقة القارية العريقة، ليستعيد الألماني سمعته كواحد من أفضل المدربين في أوروبا بسرعة، وتحديداً بعد أقل من أربعة أشهر في منصبه الجديد في غرب لندن.
خسر تشلسي خمس مباريات فقط من أصل 30 مباراة خاضها تحت قيادة توخل، بينها نهائي مسابقة الكأس المحلية الذي خسره أمام ليستر صفر-1، كما ضمن عودته الموسم المقبل الى دوري الأبطال بانهائه الدوري الممتاز في المركز الرابع.
 
اللقب الأغلى 
فاز المدرب الألماني بتسعة ألقاب في مسيرته مع بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان، ونجح في إحراز أول ألقابه مع الـ”بلوز” وهو بالتأكيد الأغلى.
خاض تشلسي نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في حقبة أبراموفيتش، والمفارقة أن النهائي الأول له في المسابقة عام 2008 كان ضد فريق إنكليزي آخر هو مانشستر يونايتد، وقد خرج خاسراً قبل أن يعوض عام 2012 وينضم الى لائحة المتوجين على حساب بايرن
 ميونيخ.