فوهة قلم

الرياضة 2021/05/31
...

كاظم الطائي

خرجت بانطباعات كثيرة عن مشاركتي في بطولة كأس العرب بالقوس والسهم التي اقيمت في بغداد، للمدة من الرابع والعشرين من الشهر الحالي لغاية التاسع والعشرين منه، بعد تكليفي من قبل الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية رئيسا للجنة الاعلامية المنبثقة عنه لتغطية الحدث الابرز في ظل رغبة عارمة بتنظيم البطولات في بلدنا وتهيئة الارضية المناسبة لها .
لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يستمر اغفال دور الصحفي وتجاهل اعطاء حقوقه ومنحه المكانة المناسبة اسوة بعناوين اخرى بعد حصد النتائج التي آتت ثمارها لصالح الاتحاد المعني والجهة المستفيدة، بفضل الايثار الكبير والجهد المبذول من العاملين في خيمة السلطة الرابعة، ولولاها لبقي الحال مبتسرا لا تصل مدياته الى فضاء اوسع .
9  اتحادات رياضية عراقية تروم استضافة بطولات عربية واسيوية ولغرب القارة وتنتظر موافقة وزارة الشباب والرياضة على اقامتها ومنحها التخصيص المالي المطلوب، ورغبة كهذه تؤكد سعيا مثابرا لرفع شأن رياضتنا واعادة بريقها ودخولها على خط منافسة الدول الراعية للانشطة الخارجية، والاصرار على احتضان مسابقات كبرى في ملاعبنا وقاعاتنا، كنا نرقبها عن بعد في غضون ثلاثة عقود مرت ثقالا على البنية التحتية 
في بلدنا .
الاعلام شريك فاعل في نجاح الانشطة والفعاليات، ولابد من اعادة النظر باجراءات ثلمت جزءا من دوره، فليس من المعقول ان تختتم فعاليات القوس والسهم العربية، ونيل البطولة في العراق علامات التفوق بفعل ما لعبه اعلام البطولة من دور على مدى اكثر من اسبوع، ونشر اكثر من عشرين الف كلمة في رسائله اليومية لصحفنا المحلية والمواقع والمنتديات، والتعاون مع الاعلام العربي بشقيه المقروء والمرئي بارسال التغطيات المناسبة عن الحدث حتى بعد اسدال الستار على البطولة، نالت الاستحسان والاشادة من القاصي والداني، وعبر عنها رئيس الاتحاد العربي للقوس والسهم السعودي ابراهيم الدوسري في لقاء مباشر معه (إنكم جعلتموها بمثابة بطولة عالم )، من دون ان تقدم لهذه اللجنة شهادة تقديرية وكلمة شكر خلال حفل توزيع الجوائز والاوسمة، ولم ينل زملاؤنا التكريم الذي يليق بما ادوه من مهمات فاقت المتعارف 
عليه .
البطولات قادمة إن شاء الله، ونجد تفاعلا من الكابتن عدنان درجال وزير الشباب وفريق عمله لتنظيمها في العراق، إلا أن اليد الواحدة بغياب الاعلام لا تصفق، أليس كذلك ؟.