بارالمبياد طوكيو

الرياضة 2021/06/02
...

د.عاصفة موسى
طالعتنا وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية قبل مدة بخبر تعليق عدد من اعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية اجتماعاتهم، وهذا يعني ان الحرب الضروس التي سبقت الانتخابات استمر اجيجها الى مابعدها، حيث اصر أعضاء في المكتب التنفيذي على نقل صراعاتهم وخلافاتهم الشخصية الى غرف الاجتماع غير آبهين بمستقبل الرياضة، بعد ان ضمنوا الفوز والبقاء على كرسي المنافع اربع سنوات مقبلة، حقيقة هكذا اخبار تزيد من احباطاتنا وتجعلنا نتشاءم اكثر واكثر بمصير رياضة عراقية يتوقف مستقبلها على عدة اشخاص تصدوا للعمل الاولمبي لكنهم جعلوا الاولوية لتصفية الحسابات، على حساب مهمتهم الاساسية في تطوير الواقع الرياضي. في الضفة المقابلة سنجد العكس تماما، حيث اللجنة البارالمبية واناس تعمل وتحرص في ظروف صعبة للغاية على اداء مهام كبيرة جدا يمكن ان تثمر نتائجها الى تحقيق علو للعراق ورفعة لاسمه في المحفل الرياضي العالمي الاهم والمتمثل ببارالمبياد طوكيو في آب 2021، حيث يسير العمل بدون ضجة اعلامية، ليس لان مكتبها الاعلامي خامل بل بالعكس، فالزملاء يعملون كخلية نحل وبمهنية عالية، لكننا اعتدنا ان تتصدر رياضة الاصحاء اهتمامات الاعلام العراقي على الرغم من ان رياضة المعاقين تحقق نتائج اهم. قبل مدة تابعت مشاركة لاعبينا ولاعباتنا ببطولة العالم برفع الاثقال في تايلند والمؤهلة لبارالمبياد طوكيو، حيث حصلت الرباعة حنان ماجد على الميدالية الذهبية بعد ان تمكنت من رفع 117 كغم، محطمةً رقمها السابق 98 كغم لتصبح ضمن قائمة الثمانية الاوائل عالمياً، فيما حصل الرباع البارالمبي ثائر عباس على الوسام الفضي برفعه 213 كغم، في الوقت الذي عسكر في بغداد لاعبو العاب القوى والقوس والسهم والمبارزة على الكراسي والرماية ورفع الاثقال، بعد ان انهوا معسكرهم الاول في محافظة السليمانية استعدادا للبارالمبياد.  الشيء المفرح انه لغاية اليوم تأهل 14 لاعبا بشكل رسمي الى بارالمبياد طوكيو، خمسة لاعبين من العاب القوى وخمسة من رفع الاثقال واربعة لاعبين من المبارزة على الكراسي، والعدد قابل للزيادة من خلال البطولتين التأهيليتين لرفع الاثقال وتنس الطاولة اللتين ستقامان في شهر حزيران الحالي، والبطولة التأهيلية للقوس والسهم التي ستقام في شهر تموز المقبل. هذا كله يتم الى جانب استعدادات المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية لاقامة انتخابات الاتحادات الرياضية، علما ان الظروف التي تحيط بعمل اللجنة البارالمبية صعبة للغاية، قلة في التخصيصات المالية، ضعف البنى التحتية، ضعف الدعم اللوجستي في الوقت الذي ينبغي ان تتوفر كل الظروف وتذلل كل العقبات التي تواجه عمل البارالمبية لخصوصيتها ولظروف لاعبيها، باختصار اللجنة البارالمبية امام استحقاق دولي مهم والواجب الوطني يحتم على الجميع دعمها واسنادها، وان توفر المؤسسة الحكومية الدعم المباشر واللوجستي للاعبين المؤهلين كونهم فرصا مضمونة للانتصار.