بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

من المتوقع أن يدخل لبنان، اليوم الاثنين، في ظلام شبه شامل بعد إعلان تجمع أصحاب المولدات (الأهلية) اضطرارهم إلى البدء بتقنين قاس في تجهيز التيار الكهربائي مما يعرف بـ "شبكة التيار الكهربائي الموازية" جراء النقص الحاد في الحصول على مادة "الگاز"  ويعتمد اللبنانيون على تجهيزهم بالكهرباء عبر الاشتراك المكلف في المولدات الخاصة إثر التراجع الكبير في الكهرباء الحكومية. 

وتتفاقم ازمة الكهرباء في لبنان بشكل غير مسبوق لعدم توافر الغطاء المالي اللّازم لاستيراد الوقود بعد رفض رئيس "المصرف المركزي" رياض سلامة التوقيع على صرف سلفة خزينة تبلغ 200 مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، مؤكداً أنه لا يستطيع المس بالاحتياطي النقدي للبنگ المركزي الذي لا يتجاوز الـ 17 مليار دولار، بينما تأخذ ازمة شح المحروقات منحى تصاعدياً خطيراً انعكس سلباً على تغذية الكهرباء من قبل المؤسسة الحكومية وعلى حركة الشارع الذي صار يشهد طوابير افعوانية طويلة جداً من السيارات أمام محطات تعبئة الوقود بغية الظفر بعشرين لترا فقط من

 البنزين. 

وكان رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة قد أكد في وقت سابق أن قطاع المولدات مضطر للتوجه إلى التقنين خمس ساعات يومياً ابتداءً من الأسبوع المقبل (أي بعد يوم الأحد العطلة الرسمية في

 لبنان).