تشيكيا تنوي الذهاب بعيداً

الرياضة 2021/06/08
...

   براغ: أ ف ب
 
 تنوي تشيكيا الوصول إلى “مسافة بعيدة” في كأس أوروبا في كرة القدم، لكن يتعين عليها تخطي غياب مدافعها المخضرم أندري كوديلا الموقوف بسبب حادثة عنصرية.
وفرضت عقوبة الإيقاف على كوديلا في نيسان لعشر مباريات في جميع المسابقات الدولية، وذلك على خلفية اتهام مدافع سلافيا براغ بتوجيه اهانات عنصرية للمدافع الفنلندي الأسود البشرة في صفوف رينجرز الاسكتلندي غلين كامارا خلال مباراة في “يوروبا ليغ».
وقال كوديلا، أفضل مدافع في الدوري التشيكي العام الماضي، بعد رفض استئناف ايقافه في 26 أيار “أنا آسف للغياب عن كأس أوروبا».
وفي غياب كوديلا، يعوّل المدرب ياروسلاف شيلهافي على لاعب وسط وست هام الإنكليزي توماش سوتشيك، ولاعب وسط هرتا برلين الألماني فلاديمير داريدا ومدافع وست هام الآخر فلاديمير كوفال.
وتلتقي تشيكيا في مشاركتها القارية السابعة توالياً منتخبات إسكتلندا وكرواتيا في غلاسكو وإنكلترا في ملعب “ويمبلي”، وذلك ضمن منافسات المجموعة الرابعة.  واجتمع المنتخب في نهاية أيار الماضي قبل الانتقال في اليوم التالي الى إيطاليا لخوض معسكر تدريبي تضمن لقاء إيطاليا ودياً خسره برباعية نظيفة، قبل العودة الى براغ للقاء استعدادي آخر ضد ألبانيا اليوم الثلاثاء.
وتوج المنتخب باللقب مرة واحدة تحت علم تشيكوسلوفاكيا عام 1976، بينما وصل الى النهائي مرة واحدة بعد الانفصال عن سلوفاكيا عام 1993، وذلك في نهائيات 1996.
وبالنسبة للمدرب شيلهافي، فان تأجيل النهائيات من 2020 إلى 2021 بسبب فيروس كورونا، كان مفيدا. وقال المدافع السابق البالغ 69 عاما لدى الاعلان عن تشكيلته “هذه السنة ساعدت الجميع. تعرفنا على اللاعبين، وأدركنا قدراتهم. أنا مقتنع بأننا جمعنا فريقا مثيرا للاهتمام يمكنه الذهاب بعيدا في كأس أوروبا».
 
شيلهافي يطمح إلى استعادة الأمجاد
عين ياروسلاف شيلهافي مدربا لمنتخب تشيكيا في كرة القدم في أيلول 2018، بدلا من كاريل ياروليم بعد سلسلة من النتائج المتواضعة وفشل التأهل إلى نهائيات المونديال للمرة الثالثة تواليا، وهو يطمح لاستعادة امجاد تشيكيا في كأس أوروبا.
مدافع دولي سباق (4 مباريات في موسم 1991) خاض 465 مباراة في الدوري المحلي (رقم قياسي) معظمها مع هفيزدا شيب وسلافيا براغ وبترا درنوفيتشي وفيكتوريا زيزكوف.
بعد انتهاء مسيرته كلاعب، تحول إلى التدريب. أشرف منذ العام 2008 على سبعة أندية إلى عمله كمدرب مساعد في المنتخب.
إبان تلك الفترة، كان شاهدا على نجاحات المنتخب وبلوغه نصف نهائي كأس أوروبا 2004 والمشاركة في مونديال 2006 مع المدربين كاريل بروكنر وبيتر رادا.
قاد تشيكيا إلى الحلول وصيفة وراء إنكلترا في التصفيات، مع الإقرار بقوة منتخب الأسود الثلاثة. وفي دوري الأمم الأخير أصيب بفيروس كورونا في ظل اجتياح الفيروس تشكيلات المنتخبات الأوروبية.
أحرز كمدرب لقب الدوري المحلي مع سلوفان ليبيريتش في 2012 وقاده إلى دوري أبطال أوروبا. تنقل بين أندية العاصمة محرزا لقب الكأس المحلية مع سلافيا براغ، قبل استفادته من خسارة قاسية للمنتخب بقيادة ياروليم أمام روسيا 1 - 5 وديا، فتم تعيينه على رأس المنتخب.
سوتشيك أمل التشيك
 تحول توماش سوتشيك من لاعب “ليس جيداً بما فيه الكفاية” الى أمل المنتخب التشيكي في نهائيات كأس أوروبا.
فرض ابن الـ26 عاماً نفسه الموسم المنصرم أحد أفضل لاعبي الوسط في الدوري الإنكليزي الممتاز وكان قريباً جداً من المساهمة في قيادة وست هام للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، قبل أن يكتفي في نهاية المطاف بالمركز السادس بفارق نقطتين فقط عن جاره تشلسي الرابع الذي توج بطلاً للمسابقة القارية الأم. لكن مشوار سوتشيك نحو النجومية في الدوري الممتاز لم يكن وردياً على الإطلاق، إذ عانى الأمرين خلال نشأته الكروية وحتى أنه عد غير صالح للاحتراف، قبل أن يلعب الحظ دوره نتيجة الأزمة الاقتصادية التي مر بها فيكتوريا جيجكوف وبعدها فريقه الأم سلافيا براغ.
وفرض سوتشيك نفسه أيضاً ركيزة أساسية في تشكيلة منتخب بلاده وقاده للفوز على إنكلترا 2-1 في تصفيات كأس أوروبا، ملحقاً هزيمة أولى في التصفيات القارية بـ”الأسود الثلاثة” منذ قرابة 10 أعوام.
وشاءت الصدف أن يحل سوتشيك في إنكلترا بعدما انضم لوست هام في كانون الثاني 2020 على سبيل الإعارة مع خيار التوقيع معه نهائياً، وقد فعَّل النادي اللندني هذا الخيار وكان محقاً تماماً لأن التشيكي لعب دوراً أساسياً في الموسم الرائع الذي قدمه فريق المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز بوصوله الى الهدف العاشر في مباراته الـ33.
وتفوق سوتشيك في هذه الناحية على أساطير بلاده في الدوري الممتاز توماس روزيتسكي (وصل الى 10 أهداف بعد 45)، وباتريك برغر (بعد 48 مباراة) وفلاديمير شميتسر (بعد 107 مباريات)، على الرغم من هؤلاء كانوا إما مهاجمين أو في الوسط 
الهجومي.