عودة اسكتلندية بعد غياب ربع قرن

الرياضة 2021/06/08
...

  غلاسكو: أ ف ب
بمناسبة قرب انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم التي ستقام هذا العام في 11 مدينة قارية للفترة من الـ 11 من حزيران الحالي لغاية الـ 11 من تموز المقبل، ولتقديم المزيد من المعلومات بشأن الفرق المشاركة ستقدم «الصباح» سلسلة حلقات متتالية تسلط الضوء فيها على منتخبات القارة العجوز وحظوظها في امكانية تخطي حاجز مرحلة المجموعات وبلوغ الأدوار الإقصائية، فضلا عن تقارير أخرى تتناول أبرز نجوم الكرة الأوروبية الذين سيحملون لواء منتخبات بلدانهم في هذا المحفل الكبير والمهم.
 
بعدَ 23 عاماً من ظلام الغياب عن المسابقات الكبرى، تعود اسكتلندا للمشاركة من بوابة كأس أوروبا بكرة القدم، حيث يحاول رجال المدرب ستيف كلارك بلوغ الادوار الاقصائية للمرة الأولى في تاريخهم.
واحتاجت اسكتلندا التي شاركت مرتين في كأس أوروبا (1992 و1996) ولعبت آخر مرة في المونديال عام 1998، لركلات الترجيح لتفوز على مضيفتها صربيا 5-4 بعد التعادل 1-1، فعادت إلى كأس أوروبا بعد ربع قرن 
من الغياب.
وتصدى الحارس ديفيد مارشال للركلة الترجيحية الخامسة التي سددها ألكسندر كاتاي، ليمنح منتخب بلاده بطاقة التأهل عن المسار الثالث في ملحق دوري الأمم الأوروبي.
نالت اسكتلندا تذكرتها بعد اخفاقها في التصفيات الرئيسة، وبعد الخسارة المحبطة من كازاخستان في آذار 2019 بثلاثية نظيفة، دفع المدرب أليكس ماكليش الثمن باقالته من منصبه.
وتعود المشاركة الأخيرة لاسكتلندا في البطولة إلى عام 1996 التي أقيمت في الجارة اللدودة إنكلترا وحلت وقتها ثالثة في مجموعة ضمت انكلترا التي ستواجهها مجددا بالاضافة إلى كرواتيا وتشيكيا.
وستكون المباراة الأولى على أرضها في ملعب هامبدن بارك ضد تشيكيا في 14 حزيران أمام جمهور متوقع بـ12 ألف متفرج بسبب بروتوكول فيروس كورونا.
وصحيح أن اسكتلندا عانت في آخر ربع قرن لمجرد التأهل إلى البطولات القارية، إلا أن تاريخها يعج بالنجوم الكبار على غرار كيني دالغليش، غراهام سونيس ودنيس لو. وقد استفادت بشكل كبير من رفع عدد المشاركين إلى 24 منتخبا لتضمن وصولها 
إلى الحدث القاري.
ويتوقف نجاح فريق المدرب كلارك في بلوغ الادوار الاقصائية، كثيرا على المباراة الأولى ضد تشيكيا ، قبل خوض مواجهتين صعبتين ضد انكلترا على ملعب ويمبلي وكرواتيا في غلاسكو.
لكن الثقة مرتفعة في معسكر الفريق الذي يضم بعض الوجوه المعروفة في الدوري الإنكليزي.
قال كلارك بعد إعلان تشكيلته :”لن نذهب أبدا لتكملة العدد».
وتابع “عندما فاز الشبان في المباراة ضد صربيا اصبحوا ابطالا. اذا تخطينا دور المجموعات سيصبحون من الاساطير، ولما لا نحقق هذا الهدف؟».
ونجح كلارك في تحويل اسكتلندا من فريق مغمور بعد الخسارة ضد كازاخستان إلى خوضه سلسلة ناجحة من 9 مباريات متتالية، بما فيها ليلة بلغراد في تشرين الثاني.
 
كلارك يأمل باستمرار النجاحات
 قاد ستيف كلارك منتخب اسكتلندا إلى كأس أوروبا للمرة الأولى بعد غياب ربع قرن، ويتحدى لاعبيه لعدم خوض النهائيات بصفة زائر سريع لدور المجموعات.
وقال مدافع تشلسي الإنكليزي السابق قبل انطلاق تصفيات مونديال 2022 “منذ تأهلنا إلى كأس أوروبا، أبدينا عدم رغبتنا بلعب دور الزائر لمرة واحدة. نريد أن نحظى بفترة مستمرة من النجاح».
استفادت اسكتلندا من قدرة كلارك على تنظيم دفاع يضم الظهيرين المميزين القائد أندرو روبرتسون (ليفربول الإنكليزي) وكيران تيرني (أرسنال الإنكليزي).
بعد بداية صعبة في التصفيات شهدت الخسارة أمام كازاخستان بثلاثية نظيفة، عُيّن كلارك (57 عاما) في أيار 2019 بدلا من أليكس ماكليش، وذلك بعد قيادته كيلمارنوك للمركز الثالث في الدوري
 المحلي.
وقال المساعد السابق للبرتغالي جوزيه مورينيو في تشلسي الانكليزي بعد تعيينه “أعتقد تماما أننا نملك مجموعة موهوبة من اللاعبين قادرة على تحقيق النجاح على الساحة الدولية».
لكن تشكيلته للبطولة القارية ضمت ثلاثة لاعبين شبان لم يختبروا المنتخب الأول هم صانع اللعب بيلي غيلمور (19 عاما) المنتقل إلى تشلسي، والمدافع نايثن باترسون ولاعب الوسط ديفيد تورنبول.
خاض كلارك معظم مسيرته مع سانت ميرين وتشلسي وحمل ألوان منتخب بلاده 
ست مرات. عمل مدربا مساعدا في الدوري الإنكليزي مع أندية عريقة مثل تشلسي وليفربول، قبل أن يستهل مشواره مع وست بروميتش ألبيون 
كمدرب أصيل.