في كلِ دول العالم عندما يتم التهيؤ لإقامة حدث رياضي مهم فان جميع المؤسسات تتعاضد فيما بينها وتعمل على توفير كامل المتطلبات، من اجل نجاح البطولة ولأن مثل هكذا احداث تنشّط الاقتصاد وتدر اموالا للدولة او للمدينة التي تضيف الحدث، لذلك فهم يخططون لها بشكل صحيح وينفذونها على اتم وجه.

وخلال بطولة خليجي البحرين مطلع 2013 ترأست الوفد الاعلامي الذي ضم صحفيين دعتهم وزارة الشباب والرياضة، كما كلفت مع زميل اخر للتعايش مع لجنة الاعلام والعلاقات للبطولة والاطلاع على تحضيراتها قبل البطولة واثنائها والاستفادة من خبرات المنظمين لها، لاسيما بعد ان تعهد الخليجيون باقامة النسخة المقبلة من البطولة في العراق، وقد لاحظت كيف تجندت كل المؤسسات لتقديم خدماتها للجنة المنظمة.

كانت وزارة الشباب والرياضة – آنذاك - متيقنة ان المهمة صعبة لكنها غير مستحيلة، كانت الصراعات السياسية في ذروتها، والوضع الامني في بغداد وبعض المحافظات غير مستقر، واثناء ذلك قدم الزميل حسن البيضاني وكان عضوا في رابطة الصحفيين الرياضيين الشباب مقترحا للوزارة بعقد مؤتمر موسع لدعم ملف خليجي البصرة، تتم خلاله دعوة عدد من المؤسسات الحكومية المعنية بتقديم الدعم اللوجستي للبصرة كل حسب اختصاصها، وفعلا اقيمت الندوة في اذار 2013، وحضرها وكلاء ومستشارون ومدراء عامون يمثلون وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني والثقافة والنفط والموارد المائية والتربية والتعليم والخارجية والمالية والكهرباء والاعمار والاسكان ونقابات واتحادات، توزعت المهام بينهم وتعهدوا بإنجازها وفق جدول زمني محدد، وقد نجحت الندوة وبذل المكتب الاعلامي للوزارة جهودا كبيرة، وبتنسيق عال مع أعضاء الرابطة حيث  تمكنا معا من اصدار جريدة (خليجي22  ) على هامش الندوة، وللأسف تبددت بعد ذلك نتائج الندوة ولم تتحقق اهدافها المرجوة بعد ان توالت قرارات حرمان العراق من استضافة البطولة.

 اليوم وبعد ان منح العراق حق استضافة البطولة رسميا، اصبح من الواجب اقامة ندوة مماثلة كالتي اقيمت قبل ثماني سنوات، وان تدعو وزارة الشباب والرياضة كل الجهات الخدمية والمعنية بتقديم الدعم اللوجستي للوزارة ولمحافظة البصرة من اجل الإسراع في توفير متطلبات اقامة البطولة وتذليل كل العقبات والروتين الذي يمكن ان تعرقل تقديم الخدمات المطلوبة، كما ان هذا سيختصر الكثير من الوقت والجهد ويحقق تنظيما افضل ونجاحا مضمونا.