السويد تعول على مواهبها الهجومية بغياب أبراهيموفيتش

الرياضة 2021/06/09
...

    ستوكهولم: أ ف ب
 
 محروماً من نجمه الخارق زلاتان إبراهيموفيتش المصاب بركبته، يعول المنتخب السويدي في كأس أوروبا المقبلة بكرة القدم، على مواهب هجومية يتقدمها ديان كولوشيفسكي.
حقق كولوشيفسكي (21 عاماً) موسماً لافتاً مع يوفنتوس الإيطالي، بينما يعول المنتخب الاسكندينافي أيضاً على الشاب ألكسندر إيزاك لاعب ريال سوسييداد الإسباني، وهما سيشاركان للمرة الأولى في البطولة القارية مع «بلوغولت». قال الكاتب الرياضي سايمون بانك في يومية «أفتونبلاديت» الرياضية: «لمرة واحدة، هناك عدة أسباب تجعلك متحمساً للاعبين المهاجمين». وبرغم عدم امتلاكهما خبرة كأس أوروبا أو المونديال، تابع لوكالة فرانس برس: «أثبتا قدرتهما على التألق في المحافل الدولية».
ومن بين الوجوه الشابة، يظهر أيضا جوردان لارسون (23 عاماً)، نجل النجم السابق هنريك، الذي خاض موسماً جيداً مع سبارتاك موسكو الروسي ويحاول تعويض زلاتان ولو بنسبة قليلة. كان زلاتان عاد عن اعتزال دام خمس سنوات، ليعود ويشارك مع بلاده في المحفل القاري، لكن المهاجم البالغ 39 عاما تبخرت أحلامه في منتصف أيار بعد تعرضه لالتواء في ركبته اليسرى، ما سيبعده عن الملاعب ستة اسابيع بحسب ناديه ميلان الإيطالي.
ويمكن للهجوم السويدي أن يعتمد أيضا على خبرة ماركوس بيرغ (34 عاما)، ولاعب الوسط إميل فورسبرغ الذي حقق موسما مميزا مع لايبزيغ في الدوري الألماني.
وأضاف بانك أن بيرغ «ليس المهاجم الأروع، لكنه يعمل بجهد، ويسهم في فتح الثغرات ويسجل الأهداف. ارتباطه مع أيزاك خيار جيد لأندرسون (المدرب ياني)».
وتغلبت السويد، المصنفة 18 عالميا، وديا على أرمينيا 3 - 1 بأهداف فورسبرغ، ماركوس دانيلسون وبيرغ، قبل أن تخوض النهائيات القارية في مجموعة تضم إسبانيا وسلوفاكيا وبولندا.
 
أندرسون يعيد الروح للفريق الأصفر
كان ياني أندرسون مدرباً مغموراً عندما قاد السويد إلى ربع نهائي المونديال الأخير بعد غياب 12 عاماً، ويسعى في كأس أوروبا إلى البناء على نجاحه في روسيا لتخطي الدور الأول في كأس أوروبا للمرة الأولى منذ 2004.
لدى تسلم المدرب البالغ 58 عاماً مهمة الإشراف على المنتخب الوطني بعد نهائيات كأس أوروبا 2016، كانت المعنويات في أدنى مستوياتها بعدما ودع “بلوغولت” البطولة القارية من الدور الأول من دون أي فوز.
لكن أندرسون أعاد الروح لمنتخب بلاده وخطف من إيطاليا ضمن ملحق التصفيات بطاقة المشاركة في النهائيات للمرة الأولى منذ 2006. في روسيا تصدر مجموعة تضم ألمانيا، قبل أن يتوقف مشواره عند ربع النهائي أمام إنكلترا.
وقال المدرب، المكنى بالرجل الجليدي على خط الملعب، أثناء المونديال إن فريقه “يسهل تحليله ولكن يصعب التغلب عليه».
وتعد المشاركة في كأس العالم أفضل إنجاز في مسيرة أندرسون الذي أمضى كامل مسيرته كلاعب في الملاعب المحلية، إذ بدأ مشواره في السبعينيات مع اليتس اي كاي في مدينة هالمشتاد الجنوبية، حيث كان هدافا تاريخيا للفريق.
وكمدرب، قاد أندرسون هالمشتاد بي كاي للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي عام 2005، ثم عاش فترة ناجحة مع اي اف كاي نوركوبينغ من 2011 حتى 2016، توجها بإحراز لقب الدوري المحلي عام 2015. عن تشكيلته الجديدة قبل البطولة القارية، قال أندرسون: “لدينا خليط جيد بين لاعبي الخبرة والشبان المتعطشين الذين سيخوضون أول بطولة كبرى لهم”.
 
فورسبرغ... مفتاح المنتخب
ستعول السويد في هذه النسخة من بطولة امم اوروبا على صانع ألعاب لايبزيغ الالماني إميل فورسبرغ.
سجل هدف الفوز على سويسرا في ثمن نهائي كأس العالم 2018 (1-صفر) ليؤهل السويد وصيفة مونديال 1958 على أرضها، إلى ربع النهائي للمرة الاولى منذ نسخة 1994، قبل أن تخرج أمام إنكلترا، بعدما تصدرت مجموعتها التي خرجت منها ألمانيا من الباب الضيق.
نشأ فورسبرغ (29 عاما) في أسرة كروية، إذ احترف والده وجده مع نادي سوندسفال الذي أطلق أيضا منه إميل مسيرته الاحترافية عام 2009، كما تزوج من شانغا حسين التي، في مفارقة لافتة، احترفت ايضا مع لايبزيغ.
انتقل الى مالمو في 2012 لمدة ثلاثة اعوام وتوج معه بطلا للسويد مرتين، ومنه الى لايبزيغ منذ العام 2015 حين كان ينافس في الدرجة الثانية.
في موسمه الاول في ألمانيا، حصد جائزة أفضل لاعب في الدرجة الثانية بعد قيادته لايبزيغ الى الوصافة وصعود النادي ذي التاريخ القصير للمرة الاولى الى دوري الاضواء.
حقق لايبزغ بفضل فورسبرغ الفعال أكبر المفاجآت عندما حل وصيفًا للبوندسليغا في أول مواسمه في دوري النخبة، بعد أن تصدر قائمة اللاعبين الاكثر تحقيقا للتمريرات الحاسمة (19) ليبلغ دوري الابطال للمرة الاولى في تاريخه.
تقول الصحفية يوهانا فراندن المتخصصة في شؤون الكرة السويدية: “إميل فورسبرغ هو مفتاح اساسي في هذا المنتخب، كل مرة تقدم السويد مباراة جيدة، يكون الفضل لفورسبرغ في ذلك، من المهم جدًا ان يكون في فورمة جيدة إذا ما أرادت السويد الذهاب بعيدًا». لعب افضل لاعب وسط في السويد لأعوام 2016، 2017 و2019، مباراته الدولية الاولى مطلع العام 2014، وسيخوض في كأس أوروبا 2020 بطولته الدولية الثالثة بعد نسخة 2016 وكأس العالم 2018.