منتخبنا مطالب بطي صفحة كمبوديا والتركيز التام أمام هونغ كونغ

الرياضة 2021/06/09
...

 بغداد: بلال زكي
سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم مطالبا بطي صفحة لقاء أمس الأول أمام كمبوديا بسلبياته وايجابياته والتركيز التام ولا شيء آخر سواه، عندما يواجه نظيره منتخب هونغ كونغ بعد غد الجمعة، ضمن الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة المجموعات للتصفيات القارية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 وأمم آسيا الصين 2023.
 
ويقف منتخبنا لغاية الآن في طليعة المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة، من دون الأخذ بالاعتبار حذف نتيجتي المواجهتين أمام كمبوديا، وللحفاظ على ريادة المجموعة حتى انتهاء مشوار هذه التصفيات، فانه لابد من التعامل بواقعية وحذر وتركيز عال عند كل لقاء تخوضه كتيبة كاتانيتش للخروج بنتيجة إيجابية تعزز الحظوظ وتدفع بالضغوطات باتجاه المنافس الآخر في المجموعة.
 
لا للحسابات المسبقة
محبو لغة الأرقام والحسابات الاستنتاجية المسبقة تناولوا وروجوا بغزارة يومي أمس وأمس الأول في وسائل الاعلام ومواقع التواصل لضرورة الفوز على هونغ كونغ، لكون هذا الفوز سيضع منتخبنا الوطني في خانة المتأهلين رسميا إلى المرحلة الحاسمة للمونديال ونهائيات آسيا حتى في حال الخسارة أمام إيران لا سمح الله!، ولغرض توخي الدقة في الطرح فان أي حسابات مسبقة لا ينبغي التعويل عليها لاسباب شتى، أهمها ان كرة القدم لعبة غريبة ولا تعتمد على الحسابات او الاستنتاجات، اضافة إلى ان مصير منتخبنا لا يرتبط به وحده في حال التعثر أمام إيران، وانما سيعتمد على الصراع الملتهب للغاية بين بقية الأطراف في المجموعات الأخرى، وهو ما سيضطرنا إلى الانتظار حتى موعد انتهاء الجولة الأخيرة لمعرفة هوية المتأهلين كاملة.
 
أهمية الفوز
مثلما أكدنا ضرورة الابتعاد عن دوامة الدخول في لغة الحسابات المعقدة، فاننا نشدد أيضا على أهمية التعامل بواقعية وحذر مع كل لقاء وصولا الى الهدف المنشود المتمثل بخطف النقاط الثلاث والاقتراب تدريجيا من بلوغ المرحلة الحاسمة.
الجهاز الفني على معرفة ودراية تامة باوراق المنافس الذي سبق ان واجهناه في لقاء الذهاب بالبصرة وانتهى بهدفين من دون مقابل آنذاك، لذا فان العمل سينصب على اختيار العناصر الأكثر قدرة على تطبيق أفكار ورؤى وواجبات الجهاز الفني المتعلقة بالحد من خطورة المنافس، وضمان استغلال نقاط الضعف لدك الشباك بالاهداف.
 
العامل البدني!
التحضير البدني للمباراة المقبلة ينبغي ان يتم بافضل صورة ممكنة، لاسيما ان الفسحة الزمنية بين لقاء أمس الأول أمام كمبوديا ومواجهة بعد غد ليست كبيرة ولا تتعدى الأربعة أيام، على العكس تماما من موقف المنتخب المنافس الذي سيخوض المباراة بأريحية كبيرة لانه كان بالانتظار خلال الجولة الماضية، وبالتالي خضع لفترة راحة تزيد على اسبوع، وهو ما سيمنحه أفضلية بدنية واضحة.
 
المداورة في التشكيلة
المداورة في التشكيلة ولو بشكل جزئي سلاح مهم، ربما يضطر المدرب السلوفيني سيتريشكو كاتانيتش الى استخدامه في اللقاء المقبل، لتوزيع الجهد بين اللاعبين ولاتاحة الفرصة أمام أكبر قدر ممكن منهم للافصاح عن مؤهلاتهم الفنية، لاسيما ان القائمة المتواجدة في البحرين حاليا تضم 25 لاعبا، اذا ما أخذنا بنظر الاعتبار استبعاد المدافع علي فائز الذي لا يزال يخضع للحجر الصحي بعد ثبوت اصابته “بكوفيد – 19».
 
استعادة ناطق وبايش
توالت الأنباء المفرحة التي تصلنا من بعثة المنتخب الوطني في البحرين، وكان آخرها ما تحدث عن اكتساب لاعب القوة الجوية ابراهيم بايش الشفاء التام من الاصابة التي ألمت به مؤخرا ودخوله ضمن التدريبات الجماعية للمنتخب، وبالتالي فانه سيكون متاحا للاشتراك في اللقاء المقبل، أما زميله قلب الدفاع سعد ناطق فسيعود للتشكيلة أيضا بعد غيابه عن مباراة كمبوديا الأخيرة بداعي الحرمان اثر تلقيه بطاقتين صفراوين في وقت سابق.
 
مهددون بالغياب
ثلاثة أعمدة مهمة في صفوف منتخبنا الوطني مهددة بالغياب عن لقاء ايران الحاسم في ختام مرحلة المجموعات للتصفيات القارية المزدوجة بسبب امتلاكهم بطاقات صفراء.
 وسيكون نجما خط الهجوم مهند علي “ميمي” وأيمن حسين بالاضافة الى لاعب خط الوسط همام طارق مطالبين بالحذر في اللقاء المقبل، لانه في حال تلقي أي منهم لبطاقة صفراء فانه سيغيب رسميا عن مباراة الديربي في الخامس عشر من حزيران الحالي.
وسيفتقد منتخبنا في مواجهة بعد غد أمام هونغ كونغ خدمات اللاعبين أمجد عطوان وعلاء مهاوي بعد حصولهما على بطاقتين صفراوين في اللقاء السابق أمام كمبوديا.