ألمانيا تبحث عن لقب رابع

الرياضة 2021/06/09
...

  برلين: أ ف ب
 
 تملك ألمانيا، حاملة اللقب 3 مرات، كلَّ الإمكانات لتفسد الأفراح في “مجموعة الموت” السادسة في كأس أوروبا في كرة القدم، إذ يخوض مدربها يواكيم لوف مشواره الأخير مع “ناسيونال مانشافت».
ويستفيد الألمان من خوضهم مبارياتهم في دور المجموعات ضد فرنسا والبرتغال والمجر على أرضهم في ملعب أليانز أرينا في ميونيخ.
ويعرف هذا الملعب تماماً نجوم بايرن ميونيخ بطل الدوري في آخر تسعة مواسم، على غرار ليون غوريتسكا، الحارس مانويل نوير، يوزوا كيميش، لوروا سانيه والعائد توماس مولر.
وفي المسابقة الأخيرة لمدربه يواكيم لوف، يبدو منتخب ألمانيا بعيداً عن نسخة مونديال 2014 عندما أحرز اللقب الرابع في تاريخه.
ونظراً لتراجع المستوى، بينها خسارة تاريخية بسداسية ضد إسبانيا، أعاد لوف استدعاء مولر والمدافع المخضرم ماتس هوملس الغائبين عن التشكيلة بعد خيبة مونديال روسيا 2018 والخروج من الدور الاول.
وتعد ألمانيا من أعرق وأقوى المنتخبات العالمية. أحرزت كأس أوروبا ثلاث مرات، بالتساوي مع إسبانيا، أعوام 1972 و1980 و1996، وحلت وصيفة في 1976 و1992 و2008.
وفي آخر نسختين، بلغت الدور نصف النهائي.
وفي كأس العالم، توجت أربع مرات (1954 و1974 و1990 و2014) وحلت وصيفة أربع مرات.
وصحيح أنَّ ألمانيا تصدرت مجموعتها في التصفيات أمام هولندا، إلا أنَّ خسارتها ضد إسبانيا صفر-6 في دوري الأمم الأوروبية في تشرين الثاني الماضي، ثم أمام مقدونيا الشمالية 1-2 في عقر دارها في تصفيات مونديال 2022 في آذار ، زادت الطين بلة.
 
لوف للحصول على وداع يستحقه 
 كان مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف المتوَّج مع منتخب بلاده بطلاً للعالم في مونديال البرازيل 2014، يتطلع إلى أنْ يصبح المدرب الأول بعد الحرب العالمية الثانية، يقود منتخب بلاده للاحتفاظ باللقب في مونديال روسيا 2018.
وصل إلى روسيا كأبرز المرشحين للقب، كيف لا وهو المنتخب الذي بلغ في عهد لوف (منذ 2006)، الدور نصف النهائي على الأقل في كل بطولة شارك فيها. لكن وقع المحظور، وأقصيت ألمانيا من الدور الأول.
بدلاً من أنْ يدخل التاريخ من الباب العريض، دخل لوف من الباب الضيق، خرجت ألمانيا من المرحلة الأولى للمونديال للمرة الأولى منذ 1938!.
كان يمكن للوف الانسحاب من المشهد الكروي، بعد فوز ألمانيا على الأرجنتين في ريو دي جانيرو 1 -صفر بعد وقت اضافي، في نهائي النسخة الـ 20 التي استضافتها البرازيل.
لم يكتفِ المدرب الكتوم بإحراز اللقب الرابع لألمانيا والأول منذ 1990، بل ألحق في طريقه إلى النهائي، خسارة تاريخية 1-7 بالمنتخب البرازيلي المضيف. في تلك الأمسية، كان يمكن للوف أنْ يخرج من الباب العريض للتاريخ بعدما أثبت انه قادر على تحقيق كل شيء. لكنه اختار البقاء!.
لم يكن الألمان أصلا يريدون أنْ يقوم بغير ذلك. فالمدرب الذي أعاد الاستقرار إلى منتخب بات يطلق عليه لقب “الماكينات” نظرا لأدائه الثابت، ذاع صيته في بلاده، وتخطت شهرته الرياضة.
سيترك لوف منصبه رسمياً مع نهاية كأس اوروبا المقررة من 11 حزيران الحالي إلى 11 تموز المقبل، بعد 15 عاماً على دكة المدربين مع المانشافت.
 
نوير يسعى لاستعادة هيبة {المانشافت}
يعدّ الحارس مانويل نوير ضمانة منتخب ألمانيا لاستعادة هيبته المفقودة بعد فشل مونديال روسيا 2018، وذلك في نهائيات كأس أوروبا 2020، إذ أوقعت القرعة “المانشافت” في “مجموعة الموت” مع كلٍّ من فرنسا والبرتغال حاملة اللقب والمجر.
دخل حارس بايرن ميونيخ تاريخ “البوندسليغا” من بابه العريض بعدما حطم في 25 كانون الثاني 2021 في مباراة الفوز برباعية نظيفة أمام شالكه، الرقم القياسي لعدد المباريات التي حافظ فيها على نظافة شباكه (197) الذي كان يتقاسمه مع مواطنه وحارس بايرن السابق الاسطورة أوليفر كان.
وكعلامة من القدر، حطم بطل العالم 2014 الرقم القياسي السابق بمواجهة النادي الذي بدأ معه مسيرته الاحترافية في عام 2006، قبل أنْ يغادره في عام 2011 إلى بافاريا.
وحقق نوير هذا الإنجاز في 14 موسماً و423 مباراة مقابل 20 عاماً و557 مباراة للأيقونة الحية لبايرن والذي كان دافع أيضاً عن ألوان فريق كارلسروه.
إلا أنَّ نوير لم يكتف بهذا القدر، بل رفع رقمه القياسي إلى 204 في 436 مباراة خاضها بقميصي بايرن وشالكه مع نهاية الموسم المنصرم.
وفي سن الـ 35 عاماً ما زال أمام نوير المزيد من الانجازات من أجل ترك بصمته أكثر في الملاعب الخضراء، علماً أنَّ عقده مع بطل ألمانيا ينتهي في 2023.
ومن أهم استحقاقات نوير، ما ينتظره في نهائيات كأس أوروبا مع منتخب “ناسيونال مانشافت” الساعي لاستعادة بريقه بعد الفشل الذريع في مونديال روسيا 2018.
وحطم نوير العام الماضي أمام إسبانيا الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية لحامي عرين “مانشافت”، الذي كان يحمله الأسطورة سيب ماير بطل العالم 1974 مع 95 مباراة دولية، ليعود ويرفع العدد إلى 100 في ودية لاتفيا التي انتهت بفوز كاسح لـ “المانشافت” بنتيجة 7 - 1.