مهمة ثأرية لإنكلترا أمام كرواتيا

الرياضة 2021/06/13
...

 لندن: أ ف ب
 
يحملُ نجم توتنهام الإنكليزي هاري كين في جعبته إكسير مساعي منتخب الأسود الثلاثة لإنهاء 55 عاماً من الخيبة، إذ تبدأ تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت مشوارها في بطولة كأس أوروبا 2020 بمهمة ثأرية أمام كرواتيا اليوم الأحد.
لم تفز إنكلترا بأي لقب كبير منذ نهائيات كأس العالم 1966 على أرضها، وتاريخها الذي لم يطبع بانجازات كثيرة مليء بالخيبة والحزن والإحراج على المسرح الأخضر.
جاءت واحدة من أكثر الهزائم إيلاماً في السنوات الأخيرة، على يد كرواتيا التي تغلبت على رجال ساوثغيت في نصف نهائي مونديال روسيا قبل ثلاث سنوات.
لكن أعيد تنشيط المنتخب الإنكليزي تحت قيادة المدافع الدولي السابق، وهو يدخل المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة على ملعب ويمبلي، بإيمان متزايد أنه يستطيع تكرار نجاح بوبي مور ورفاقه على أرضهم منذ أكثر من نصف قرن.
اختار ساوثغيت واحدة من أكثر التشكيلات شباباً وإثارة للاهتمام في البطولة، مع ضم فيل فودن ومايسون ماونت وجود بيلينغهام، ما يبشر بعصر جديد للأسود الثلاثة.
ومع خوض إنكلترا كل مبارياتها بمرحلة المجموعات على ملعب ويمبلي الذي يستضيف أيضاً مباريات دور الستة عشر ونصف النهائي والنهائي، تم إعداد الاستاد ليحقق رجال ساوثغيت أقصى استفادة على أرضهم.
وللقيام بذلك، يجب أن يبقى القائد كين جاهزاً بدنياً ومشغلاً لكل محركاته.
أنهى كين موسمه هدافاً للدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الثالثة، مع تسجيله 23 هدفاً هذا الموسم.
لذا فإن الشاب البالغ 27 عاماً في ذروة قوته وقمة طموحه. ولا عجب إبلاغه لتوتنهام الذي لم يفز بأي لقب منذ 2008، برغبته في الانضمام إلى ناد قادر على منحه الميداليات التي تستحقها موهبته.
ستكون قصة انتقال كين واحدة من قصص الموسم الجديد في البريميرليغ، إذ يقف حامل اللقب مانشستر سيتي في طليعة الساعين إلى ضم المهاجم المقدر سعر انتقاله بنحو 212 مليون دولار.
 
تركيزه على المنتخب 
يؤكد ساوثغيت أن كين سيكون قادراً على وضع الطموحات الشخصية جانباً كرما للمساعي الهجومية للمنتخب الإنكليزي في المسابقة القارية.
وقال “أعتقد أن تركيزه ينصب على الفريق. أعتقد أنه واضح جداً في ذلك. الجوائز والإنجازات الفردية هي بالطبع شيء خاص جداً ومستحقة بشدة».
وأضاف “لكنه في هذه اللحظة من رحلته معنا، عندما تنسى عدد المباريات والأهداف وتفكر في نجاح الفريق».
كشف مساعده ستيف هولاند مؤخراً عن أن طاقم المنتخب الإنكليزي راجع مسار كين في روسيا، في محاولة لتجنب سيناريو مماثل مع لياقته البدنية.
وقال ساوثغيت إنه “في ما يتعلق باللاعبين الذين يلعبون جميع المباريات السبع، سنحتاج إلى ذلك وسنستخدمه في التشكيلة. لا شك في ذلك».
وأضاف “إنه دائماً تحدٍ. من المحتمل أن يكون تحدياً في هذه البطولة أكثر من أي بطولة سابقة».
بصفته قائداً للمنتخب، يعد كين جزءاً من مجموعة من كبار اللاعبين الذين أبلغوا ساوثغيت أنهم لا يريدون الاستسلام للمتهكمين.
 
مع كوفاتشيتش.. كرواتيا جاهزة للمعركة
«لن يرغب أحدكم بخوض معركة مع هذا الرجل”. هذا ما قاله الألماني توماس توخل مدرب تشلسي الإنكليزي بطل أوروبا عن لاعب وسطه الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش في نيسان الماضي. وفي كأس أوروبا التي تستهل فيه كرواتيا مشوارها ضد إنكلترا ، تبدو بلاده بأمس الحاجة لهذه الروح القتالية.
قال اللاعب آنذاك “لست من النوع الذي يقاتل”، ردّ عليه أحد الصحفيين “هل أنت “عاشق” إذا؟”. أجاب مبتسما “نعم، أنت على حق».
لا شكّ بأن القتالية من أبرز أسلحة كوفاتشيتش. لاعب وسط متعدد الأدوار، بمقدوره شغل كل المراكز بين الدفاع والهجوم.
بعمر السابعة والعشرين، أصبح ناضجا تحت اشراف توخل، وحصد معه لقب دوري الأبطال عندما لم يرشحه أحد مطلع الموسم الذي شهد اقالة المدرب فرانك لامبارد.
كان اللقب الرابع في دوري الابطال لكوفاتشيتش، بعد ثلاثة من مركز البديل في صفوف ريال مدريد الإسباني بين 2016 و2018.
بعد إصابة عضلية ابعدته عن ملاقاة فريقه السابق ريال مدريد في نصف النهائي، غاب الكرواتي أيضا عن التشكيلة الأساسية ضد مانشستر سيتي في نهائي دوري الأبطال في بورتو.
سيواجه مع زميليه في الوسط لوكا مودريتش ومارسيلو بروزوفيتش، ضد إنكلترا لاعبين يعرفهم جيدا، على غرار مايسون ماونت، ريس جيمس وبن تشيلويل.
أقر لموقع غول.كوم في نهاية أيار “طبعا لن تكون المباراة سهلة. ما زلنا نملك فريقا قويا مع بعض المخضرمين ولاعبين شبان ج
يدين».