النمسا تحلم باستعادة أمجادها بمواجهة مقدونيا

الرياضة 2021/06/13
...

  بوخارست: أ ف ب
 
 بينَ النمسا التي لم يسطع نجمها منذ 40 عاماً، ومقدونيا الشمالية الوافد الجديد على البطولة، تبرز مباراة مستجدة في كأس أوروبا بين “دخيلي” المجموعة الثالثة في العاصمة الرومانية بوخارست.
لكن في المقابل، تبدو قيادة الفريق معكوسة نسبة إلى تاريخ المنتخبين كروياً. فلا يزال غوران بانديف البالغ 37 عاماً مرشد المقدونيين ومعبود الجماهير، بينما سيحمل دافيد ألابا (28 عاماً) المنتقل أخيراً من بايرن ميونيخ الألماني إلى ريال مدريد الإسباني، شارة قيادة الكتيبة النمساوية.
وإذا ما كان الفريقان غير معروفين لعامة الناس، فيعرفان بعضهما جيداً ولا أسرار بينهما، إذ سبق أن التقيا خلال التصفيات، وفازت النمسا في المواجهتين 4-1 في سكوبيي بينها ثنائية لماركو أرناوتوفيتش و2 - 1 في فيينا. وبالحديث عن المعرفة، كان أرناوتوفيتش زميل بانديف في إنتر خلال عهد البرتغالي جوزيه مورينيو عام 2010، واسهم المقدوني مع الفريق الإيطالي بإحراز الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا)، أضاف إليها لقب الكأس السوبر المحلية ومونديال الأندية في العام ذاته وكأس إيطاليا عام 2011.
هذا بالنسبة للماضي. أما في الحاضر، فالهدف هو نفسه إلى حد ما: تحقيق أول فوز في بطولة كأس أوروبا.
يعد ذلك تحدياً منطقياً للمقدونيين المبتدئين. ويتعلق الأمر بأهم مباراة في تاريخهم الحديث، منذ المباراة الفاصلة ضد جورجيا (1 - صفر) بهدف حمل توقيع بانديف، وحتى المباراة التالية ضد أوكرانيا الخميس المقبل في بوخارست أيضاً.
بالنسبة للنمسا فإن لهذه المباراة أهمية كبيرة أيضاً. ذلك لأن نسور فيينا لم يحققوا أي فوز في كأس أوروبا من قبل. فهزموا مرتين وتعادلوا مرة خلال مشاركتين عام 2008 و2016.
وحتى على أرضها، خلال استضافة نسخة العام 2008 بالاشتراك مع سويسرا، لم تنجح النمسا في حصد أكثر من نقطة واحدة.
والأسوأ من ذلك، أنها لم تعبر الدور الأول في بطولة كبرى منذ كأس العالم 1982 في إسبانيا.
ويعود الفوز الأخير للنمسا في بطولة كبرى إلى 19 حزيران 1990، عندما تغلبت على الولايات المتحدة 2-1 في دور المجموعات من كأس العالم.
ليس للمنتخب النمساوي انجازات تذكر باستثناء بعض التألق قبل أعوام طويلة، إذ سبق له أن شارك في نهائيات كأس العالم سبع مرات وحل ثالثاً عام 1954، كما وصل المنتخب إلى نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 وإلى ربع النهائي عام 1952.
لإيجاذ تلك الذكريات، يجب العودة إلى الصور ذات الألوان المعتقة لرؤية أمثال ماتياس سينديلار الذي جعل أوروبا ترتجف حتى الدور نصف النهائي من كأس
 العالم 1934.