سوزا يتعهد ببناء جيل يعيد لبولندا مجدها الكروي

الرياضة 2021/06/13
...

  سان بطرسبورغ: أ ف ب
 
 وضعت بولندا ثقتها بالمدرب البرتغالي باولو سوزا لنقلها من منتخب جاذب إلى قادر على حصد النتائج، وهو رهان يأمل الهداف روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه ترجمته على أرض الواقع عندما يلتقون سلوفاكيا الاثنين في سان بطرسبورغ في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة لكأس أوروبا بكرة القدم، في بلاد “بيلكا نوزنا” (كرة القدم في البولندية)، مع أن الجماهير المحلية ليست معتادة على مدرب من خارج الحدود.
في كانون الثاني الماضي كانت تسمية سوزا مفاجئة، عندما أصبح ثالث أجنبي يتولى هذا المنصب بعد المجري غيولا بيرو (1924) والهولندي ليو بينهاكر 2006 - 2009 ، وقبل ستة أشهر من انطلاق كأس أوروبا، قرّر رئيس الاتحاد زبيغنييف بونييك اللجوء إلى خيار سوزا، المدرب الحرّ من دون أي نادٍ بعد رحيله عن بوردو الفرنسي في تموز 2020.
منذ حلولها في المركز الثالث في مونديال 1982، مع نجمها الأول بونييك، لم تبلغ بولندا المربع الأخير لبطولة كبرى، برغم ظهور الهداف ليفاندوفسكي، وقد بلغ هدّاف بايرن ميونيخ الالماني ربع نهائي كأس أوروبا 2016، لكن البرتغال، بلاد سوزا، وقفت له بالمرصاد بركلات الترجيح.
 
الهداف ليفاندوفسكي
ويعول سوزا على الهداف الحالي لبايرن ميونيخ بطل ألمانيا ليفاندوفسكي  بقوله: “يجب أن نستفيد من مكامن قوته، فريقنا مختلف عن بايرن، لكن لدينا نوعية من اللاعبين الذين أثق بهم»، فهناك بيوتر زيلينسكي (نابولي الإيطالي)، وغرزيغورز كريكوفياك (لوكوموتيف موسكو الروسي)، وياكوب مودر (برايتون الانكليزي) وبارتوش بيريزينسكي (سامبدوريا الإيطالي)، لكن بولندا تفتقد للمهاجم كريستوف بيونتيك الذي خضع لجراحة في كاحله، لكن ليفاندوفسكي اختبر أيضا الخروج من دور المجموعات في كأس أوروبا 2012 ومونديال 2018، في مشهدين سلبيين ضمن مسيرة اللاعب الذي حطم الرقم التاريخي لغيرد مولر (41 هدفا في موسم واحد من الدوري الألماني.
 
نظام لعب متزن 
 قرر المدرب الانتقال من خطة 4 - 2 - 3 - 1  للمدرب السابق يرزي برزنتشيك إلى 3-5-2 التي تسمح لـ»ليفي» بوجود مساندة من هداف آخر، كان متوقعا أن يشغله أركاديوس ميليك، لكن لاعب مرسيليا الفرنسي أصيب بركبته وسيغيب عن البطولة، وتبحث بولندا عن تكرار مشوارها الناجح الأخير في كأس أوروبا لكرة القدم عندما بلغت ربع نهائي نسخة 2016 في فرنسا للمرة الأولى في تاريخها، ويتوق أنصار المنتخب البولندي إلى استعادة أمجاد الجيل الذهبي الذي حقق إنجازات تاريخية من خلال تتويجه بالذهب الأولمبي عام 1972 في ميونيخ وفضية أولمبياد 1976 في مونتريال والمركز الثالث في مونديالي 1974 في ألمانيا الغربية و1982 في إسبانيا.
 
حلم سلوفاكيا 
في المقابل، نجحت سلوفاكيا مع نجمها ماريك هامشيك في تجاوز دور المجموعات في مشاركتها الأولى في كأس أوروبا عام 2016، وهي تطمح لظهورٍ ثانٍ توالياً في الأدوار الإقصائية، وبعد الانفصال عن تشيكوسلوفاكيا، لم تلمع سلوفاكيا كما جارتها التشيكية التي أنجبت العديد من النجوم، فاكتفت بتأهل يتيم إلى كأس أوروبا في 2016، على غرار كأس العالم عندما ظهرت في 2010، وتأهلت أيضا إلى دور الـ 16، وقال المدرب الراغب بإنشاء تشكيلة متماسكة: “يجب أن نعتقد بإمكانية تحقيق شيء مهم. نحن بحاجة لقوة بدنية، التركيز، بناء عائلة يمكننا التفاعل داخلها».