كوبا أميركا تشكل كابوساً مزعجاً لميسي

الرياضة 2021/06/13
...

  بوينس ايرس: وكالات
 
يدخل الأسطورة ليونيل ميسي تحديا ربما يكون الأخير له في كوبا أميركا، لحفر اسمه في سجل أبطال المسابقة القارية الأقدم في العالم، ويبدأ طريقه في هذه النسخة بمواجهة مكررة تحمل ذكريات سيئة مع منتخب تشيلي الذي بدا كهاجس مزعج وغصة في حلق النجم الأرجنتيني في النسخ الثلاث الأخيرة من التجمع القاري، إذ تلعب الأرجنتين في المجموعة الأولى مع منتخبات تشيلي، وأوروغواي، وباراغواي، وبوليفيا، وقد شارك ميسي في 27 مباراة في كوبا أميركا خلال 5 نسخ للبطولة (2007، و2011، و2015، و2016، و2019)، سجل خلالها 9 أهداف وصنع 13، بينما نال بطاقة حمراء واحدة.
 
صدمة مكررة
خلال النسخ الخمس السابقة للبرغوث في كوبا أميركا، واجهت الأرجنتين تشيلي 4 مرات، شارك ميسي في 3 منها وجاءت المشاركة الأولى لميسي ضد تشيلي في نهائي 2015 حين فقد «الألبيسيليستي» اللقب بركلات الترجيح ( 4-1) لتتوج تشيلي بأول لقب قاري في تاريخها، وكانت المواجهة الثانية بين ميسي وتشيلي في نهائي 2016 (النسخة المئوية)، وتكررت مأساة أسطورة برشلونة أمام رفاق فيدال وسانشيز الذين انتزعوا اللقب مجددا، بركلات الترجيح 
(4-2)، التي أهدر ميسي إحداها فتضاعفت معاناته.
 
اعتزل وتراجع
كانت خسارة الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا مرتين على التوالي في حضور ميسي مأساة قاتلة، لا سيما أن فقدان الألقاب في الأمتار الأخيرة بات بالنسبة لهم كلعنة غير قابلة للكسر منذ 1993، ومنذ بداية الألفية الثالثة خسرت الأرجنتين 5 نهائيات كبرى، 4 في بطولات (2004 و2007 و2015 و2016) إضافة إلى نهائي كأس العالم 2014 ضد ألمانيا، ولم يتحمل ميسي خسارة اللقب القاري، وبحزن شديد أعلن اعتزاله الدولي في مفاجأة صادمة في 27 حزيران 2016، وقال ميسي مبررا قراره حينها: «انتهت رحلتي مع المنتخب. لقد فعلت ما استطعت، من المؤلم ألا تكون البطل»، لكن بعد أقل من شهرين تراجع ميسي عن قراره وأكد أنه سيحاول « حل مشكلات الكرة الأرجنتينية من الداخل، مفضلا ذلك على انتقادها عن بعد، على حد تعبيره».
 
طرد عجيب وتحد جديد
لم تتمكن الأرجنتين من المنافسة على لقب 2019 وخرجت من الدور نصف النهائي أمام البرازيل، لتحصد المركز الثالث على حساب تشيلي، في مباراة واجه فيها ميسي صدمة أخرى، إذ نال أول بطاقة حمراء في مسيرته مع الأرجنتين بعد شجار مع جاري ميديل. 
في نسخة 2016 افتتحت الأرجنتين مشاركتها في كوبا أميركا بمقابلة تشيلي وفاز رفاق ميسي 2-1 في غيابه، إذ بقي على مقاعد البدلاء، لكن ميسي سيكون حاضرا في المباراة المقبلة ليقص شريط مشاركة «الألبيسيليستي» في النسخة الـ 47 من كوبا أميركا، على أمل تكرار مسيرة 2016، ولكن بنهاية سعيدة تنهي معاناته مع الألقاب الكبرى بقميص
 الأرجنتين. في سياق متصل، دافع البرتغالي جوزيه بيسيرو، مدرب منتخب فنزويلا، وقائد الفريق فرناندو أريستيجييتا عن إقامة كوبا أميركا في البرازيل، برغم المشكلات التي يعانيها الفريق بسبب كوفيد- 19 الذي أصاب 8 من لاعبيه، وقال: «إذا كانت كرة القدم تلعب في جميع أنحاء العالم وبحضور جمهور، وتمكنا من تنظيم كأس ليبرتادوريس وسودأمريكانا، فليس من المنطقي التردد في إقامة كوبا أميركا»، خلال مؤتمر صحفي قبيل مباراة الافتتاح أمام البرازيل.
لكنه اعترف في الوقت ذاته، بأنه يواجه مشكلة في وضع تشكيلته من اللاعبين الذين سيخوضون المباراة الاولى في المجموعة الثانية، بعد إصابة 11 من أعضاء البعثة، بينهم 8 لاعبين، لدى وصولهم الى البرازيل. وكشف عن أن هذا سيؤثر كثيرا في فريقه، وأن هناك لاعبين متاحين فقط إذا لم يصب البقية بكوفيد- 19، ولم يقلل من اللاعبين الذين سيشاركون لأن وجودهم
 دليل ثقة.