شموع في بلاط صاحبة الجلالة

الرياضة 2021/06/16
...

خالد جاسم
*مرت علينا أمس  مناسبة غالية وعزيزة علينا جميعا ..هي عيدنا معشر الصحفيين ..عيد الصحافة العراقية التي تفتخر بعراقتها وريادتها برغم كل مامر بها من ويلات وأزمات وسنوات عجاف وكانت للصحافة الرياضية حصة معروفة بالطبع من سنوات الغليان وأعوام الربيع ,  وهذه سنة الحياة دائما وليست دورة حياة متوقفة على عالم الصحافة وحدها . وعندما نستذكر هذه المناسبة الغالية وأعرج من خلالها على صحافتنا الرياضية باعتباري صحفيا رياضيا ليس إلا وهو عنواني الأول والأخير الذي أعتز به أيما اعتزاز تنثال الكثير من الصور والذكريات , وتمر مناسبة كبيرة مثل عيد الصحافة العراقية لابد أن تكون هذه المناسبة فرصة لمراجعة الذات تماما عندما تحضر أمامي شرائط خواطر وذكريات وتداعيات تمتد لما يقرب الأربعين عاما تكاد تمثل عمري في المهنة بكل ما تختزنه الذاكرة ومايحتضنه القلب أيضا من مواقف وأحداث تختلط فيها الأفراح والأحزان معا وبكل ما تنطوي عليه من تجارب ومحطات توقف خلالها قطار العمر وفيها من الأسرار والخفايا الشيء الكثير وهو ماحاولت توثيقه في أكثر من كتاب , بكل ماتحتويه من خبايا وتفاصيل لها عميق الصلة بواقع الرياضة العراقية وانعكاساتها على العمل الصحفي الرياضي مع تعزيزها بوثائق وصور من الطراز النادر.  نعيش هذا العيد الجميل بدلالاته الرمزية وأول ما أبتدئ به هو الترحم على الراحلين من أساتذتنا وزملائنا الذين غادروا الحياة الفانية ولكل منهم أثار وذكريات ومواقف وفي المقدمة منهم أستذكر الشهداء وان كانوا جميعا رحمهم الباري جل في علاه من الجيل الحديث لصحافتنا الرياضية مابعد التغيير 2003 ومنهم الراحلون الشهداء ماجد الصكر وعلاء عبد الوهاب وسرمد سلمان وسعد طالب عناد قبل أن أستذكر هنا أساتذتي الكبار عمرا وخبرة وكفاءة ومنزلة وكان لي مع كل منهم مواقف وذكريات لاتنسى وأبتدئ بالمعلم ابراهيم اسماعيل الذي احتضنني وشجعني في الخطوة الاولى الى جانب الأستاذ الكبير مؤيد البدري ثم المرحوم شاكر اسماعيل وبعدهما الراحلون الخالدون ضياء حسن يحيى زكي وعبد الجليل موسى ويوسف جويدة وسعدون جواد وعلي الخفاجي وكامل السماوي وقاسم العبيدي وعبد الخالق مال الله وأحمد القصاب وطارق حسن وأمين الخزاعي وسلمان علي وصبحي الدراجي وفاضل رستم وعباس عبد الحسين وعلي حسين عباس وعذرا لمن فاتني ذكره كما تعلمت من جيل أساتذتنا الذين عايشناهم ومازلنا رغم اختلاف الظروف والأحوال ومنهم الدكتور ضياء المنشئ وصكبان الربيعي وعدنان الجبوري شافاهم الله وامدهم بالصحة والعافية والعمر المديد وصفاء العبد وأحمد اسماعيل .
ليس عيبا بل هو تاج وفاء وصولجان تواضع عندما نقول لأنفسنا قبل الاخرين إننا مازلنا طلابا وتلامذة في درب الصحافة وليس عيبا ولاهي منقصة عندما نتواضع أمام الذات ونستذكر من وقفوا معنا لأنني وعلى الصعيد الشخصي ابتدأت هواية الكتابة في الصحافة في ركن باب القراء قبل أن أجد التشجيع والاحتضان والرعاية من أساتذتي وأدخل محراب صاحبة الجلالة ,  ولاأريد ذكر أسماء من شجعتهم ومنحتهم الثقة وصفقت لهم من الصحفيين الرياضيين الان عندما كانوا يكتبون في زوايا القراء لأن ذلك جزء من الواجب والمسؤولية التي تحتم علينا أن نبقى أوفياء لمن تعلمنا منهم وشجعوا فينا حب المهنة والولاء لها وأن نبقى دائما طلابا في مرحلتها الابتدائية وكل عام وصحافتنا بألف خير .