الدنمارك يطمح إلى لملمة أوراقه بمواجهة بلجيكا

الرياضة 2021/06/17
...

  كوبنهاغن: أ ف ب
 يعودُ منتخب الدنمارك إلى أرض الواقع لمواجهة ضيفه منتخب بلجيكا الخميس، بعد فصل خيالي عاشه في افتتاح مبارياته في كأس أوروبا لكرة القدم ضد فنلندا، عندما سقط نجمه الأول كريستيان إريكسن مغشيا عليه اثر نوبة قلبية نجا منها وأحدثت صدمة في عالم الرياضة.
ولا شك أن لاعبي المدرب كاسبر هيولماند يدركون أن خسارتهم أمام فنلندا، الوافد الجديد إلى بطولة كبرى، شكل خطرا على إمكانية تأهلهم إلى ثمن النهائي، خصوصا وأن بلجيكا المصنفة أولى عالميا، لقنت روسيا درسا بثلاثية نظيفة، بينها ثنائية لرأس الحربة روميلو لوكاكو. أراح إريكسن القلقين على صحته عندما نشر صورة على انستاغرام مطمئنا “أنا بخير».
وكشف المدرب هيولماند عن أن “لا أحد يمكنه استبدال كريستيان” الذي يتواصل مع اللاعبين يوميا من سريره في المستشفى، إلا ان فريقه الأحمر والأبيض سيحظى بدعم 25 ألف متفرج بدلا من 16 ألفا في مباراة فنلندا، بعد تقليص القيود لعدم تفشي فيروس كورونا.
واللافت أن الدنمارك ستواجه زميل إريكسن في إنتر، الهداف لوكاكو الذي عبر عن تأثر كبير بعد حادثة رفيقه في صفوف بطل إيطاليا.
وتتصدر بلجيكا ترتيب المجموعة الثانية بفارق هدفين عن فنلندا، وسيتأهل المنتخبان بحال وصولهما إلى حاجز 6 نقاط قبل خوض الجولة الثالثة، علما أن متصدر ووصيف كل مجموعة وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث تتأهل إلى ثمن النهائي.
قدم منتخب بلجيكا أداء جميلا ضد روسيا، واقترب من العودة إلى صفوفه لاعب الوسط أكسل فيتسل (32 عاما)، بعد تعافي لاعب بوروسيا دورتموند الألماني من اصابة في وتر أخيل.
كما تدرب نجم المنتخب كيفن دي بروين لأول مرة مع الفريق، بعد اصابة بوجهه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي.
 
هولندا تبحث عن التأهل المبكر
وفي المجموعة الثانية، تبحث هولندا العائدة الى بطولة كبيرة بعد غياب مخيب عن أوروبا 2016 ومونديال 2018، عن فوز ثان على النمسا يضعها في ثمن النهائي رسميا، بعد تخطيها أوكرانيا 3 - 2 في مباراة حماسية في دقائقها الأخيرة.
وفيما انتظر الطواحين حتى الشوط الثاني لتسجيل ثنائية عبر القائد جورجينيو فينالدوم وفاوت فيخهورست، بقي دفاعهم مكشوفا وتلقوا ثنائية في آخر ربع ساعة، قبل أن ينقذهم دنزل دامفريس في آخر خمس دقائق بهدفه الدولي الأول بمساعدة الحارس.
وبعد حلوله ثالثاً في مونديال البرازيل 2014، غاب منتخب هولندا، وصيف مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، عن أوروبا 2016 ومونديال 2018، لكنه عاد بقيادة مدافعه السابق فرانك دي بور للمشاركات الكبرى، على أمل الذهاب بعيداً وإحراز الكأس القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988.
ويثير المدرب فرانك دي بور جدلا حول خطة 5 - 3 - 2 بدلا من 4-3-3 الهولندية التقليدية. قال شقيقه التوأم رونالد دي بور “أن تلعب 5 - 3 - 2؟ لا شك بأن (الاسطورة الراحلة) يوهان كرويف ينقلب
 في قبره».
برر دي بور خطته انه لا يملك في تشكيلته “أجنحة قادرة على تطبيق خطة 4 - 3-3».
لم يحظ مدرب أياكس السابق سوى بدعم المدرب السابق لويس فان غال، الذي قاد البلاد المنخفضة إلى نصف نهائي مونديال 2014 معولا على الهجمات المرتدة ودفاع من خمسة لاعبين.
أمام النمسا، الباحثة بدورها عن التأهل بعد فوزها افتتاحا على مقدونيا الشمالية 3 - 1، سيكرر دي بور المشهد المغري أمام أوكرانيا.
واقر المدافع ستيفان دو فري الذي يدعم دي بور، أن اللاعبين يجب “أن يتأقلموا مع
 هذا الأسلوب».
تابع “نعمل على ذلك في التمارين. يجب أن نتواصل أكثر مع بعض. الهدفان الأوكرانيان في مرمانا يذكراننا تماما بضرورة تحسين أمور كثيرة».
وسيعول دي بور على ثنائي الهجوم فيخهورست وممفيس ديباي، أمام فريق نمساوي بقيادة دافيد ألابا حقق فوزه الأول في البطولة القارية، بعد مشاركتين مخيبتين في 2008 و2016.