بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

في حديث صريح هو الأوَّل من نوعه أعلن المكلف بتشكيل حكومة لبنان سعد الحريري أنَّ الاعتذار عن تشكيل الحكومة خيار مطروح بالنسبة له، وذلك بعد مرور 9 أشهر على فشله في التوصل لاتفاق سياسي يُفضي إلى تأليف حكومة.

وفي تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال الحريري عقب استقباله أمس الجمعة السفيرة الأميركية ببيروت دوروثي شيا: إنَّ "الأولوية هي لتأليف الحكومة قبل الاعتذار، الذي يبقى خياراً مطروحاً، وهو ليس هروباً من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطني، إذا كان يسهل عملية تأليف حكومة جديدة، يمكن أن تسهم في إنقاذ البلد".

وتأتي تغريدة الحريري الصريحة لتكشف عن وصول عملية التكليف إلى أفق مسدود في ظل التعقيدات السياسية الداخلية وخلافه المستعر مع فريق رئيس الجمهورية ميشال عون والتقاطعات الإقليمية والدولية.

إلى ذلك، يصل اليوم السبت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل إلى بيروت في زيارة وُصفت ببالغة الأهمية وتستمر يومين. 

وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في العاصمة اللبنانية أنَّ "بوريل يزور لبنان السبت والأحد في زيارة رسمية، في لحظة حرجة للغاية للبلاد التي تعاني من أزمات عدة. كما تأتي زيارته، في وقت يتعين فيه بإلحاح على القيادة السياسية اللبنانية تشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات رئيسة. وسيحمل بوريل رسائل أساسية للقيادة اللبنانية"، وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع الشعب اللبناني في هذه الأوقات البالغة الصعوبة.

وذكرت البعثة الأوروبية أنَّ "بوريل سيعقد اجتماعات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين اللبنانيين، وكذلك مع ممثلين عن منظمات من المجتمع المدني. وسيلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ونائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني زينة عكر".