إقبال على شراء واستئجار البيوت في أربيل

اقتصادية 2021/07/01
...

 أربيل: سندس عبد الوهاب 
يشهد سوق العقارات في اقليم كردستان، لا سيما محافظة اربيل، ارتفاعاً في اسعار البيع والشراء والايجار بالرغم من جائحة كورونا التي اثرت في جميع مفاصل الحياة بالعالم بشكل عام وفي البلد بشكل خاص، إذ رافقها انخفاض قيمة الدينار العراقي وارتفاع سعر الدولار الاميركي. وقال المختص بالشأن الاقتصادي خليل حمه خوشناو: ان الازمة الاقتصادية التي عصفت بكل مجالات الحياة تسببت بالخسائر الفادحة التي تكبدتها المؤسسات في القطاع العام والخاص جراء تفشي وباء كورونا واعلان الحظر والاجراءات الوقائية المشددة وغيرها من التبعات التي اثرت بشكل كامل في سير الحياة بشكلها الطبيعي.
واضاف خوشناو في حديث لـ {الصباح} ان {سوق العقارات تعد احدى القطاعات التي تأثرت بالوضع الاقتصادي بشكل عام، ولكن على الرغم من الجائحة وانتشارها إلا ان الاقليم بشكل عام والعاصمة بشكل خاص شهدا ارتفاعا ملحوظا في اسعار البيع والشراء، ولكن ليس بشكل كبير وتحديدا خلال العامين الاخيرين}.
ولفت الى ان { الكثير من اصحاب الاموال توجهوا الى مدن الاقليم لشراء العقارات او تأجيرها للترفيه والسياحة والسكن فيها بعد الاجراءات المشددة وحظر التجوال والتعليمات والقرارات التي تحدد حسب الموقف الوبائي بشكل عام وعدم السفر خارج البلد وتكون القبلة الى الاقليم فقط 
لا غير}.
على صعيد متصل، قال الحاج سليم صاحب شركة عقارات في احدى المجمعات السكنية الحديثة في شارع المصيف اطراف المدينة، لـ} الصباح}  : منذ بدء الجائحة وحتى الان، تشهد المدينة ارتفاعا في اسعار العقارات بيعا او شراءً، ولكنه ليس ارتفاعا فاحشا، بل قليل نسبيا}.
ونوه الى ان {اسعار الايجارات للبيوت والشقق السكنية بشكل عام مستقرة في اسعارها ولا يوجد ارتفاع او انخفاض لساكنيها بسبب ارتفاع سعر صرف 
الدولار}.
واضاف {في السنوات الماضية كان اغلب الذين يسكنون في المجمعات السكنية من الأسر خارج المدينة، وخصوصا وقت النزوح الذي عصف في نينوى والانبار وصلاح الدين، بسبب سيطرة عصابات {داعش} الارهابية على مناطقهم}، مضيفا {كان الاقليم الملاذ الامن لهم ولحين عودتهم بعد تحريرها، وفي السنوات الاخيرة هناك اقبال من قبل سكان المدينة الاكراد في التوجه والسكن في المجمعات، ومن ثم زاد الاقبال على الشراء وحسب قيمة وتكلفة البناء، كون المجمعات السكنية، لا سيما الحديثة، تمتاز بوجود الكهرباء المستمرة، ووفرة المياه، لاسيما في فصل الصيف، عدا انقطاعات بسيطة في بعض المناطق}.
واشار ان {الاسعار في قيمة البيع والشراء تختلف من مجمع الى اخر، كما يختلف حسب الرقعة الجغرافية من حيث البعد والقرب من وسط المدينة، ولا يقتصر الحديث فقط عن المجمعات السكنية وانما حتى على البيوت في المناطق السكنية}.
ولفت الى ان {الكثير من الساكنين في محافظات الوسط والجنوب يستأجرون البيوت في المجمعات السكنية في محيط المدينة كونها تمتاز بأسعار تكون اقل ثمنا يتراوح ما بين 200 الى 300 الف دينار او في الشقق السكنية بغية السياحة والاستجمام في العطل والمناسبات الرسمية}.