مبادرات ثقافيَّة ومدنيَّة يقودها الشباب

ثقافة 2021/07/07
...

  بغداد: الصباح
 
بدعم من برنامج «ثقافة داير ما يدور» الإقليمي المموّل بالشراكة مع الاتّحاد الأوروبي، تعمل مجموعة مؤلّفة من (32) شاباً مبدعاً وعدد من الهيئات من سبعة بلدان عربية على ردم الهوّة بين الثقافة والمواطنة والسياقات المحليّة. 
و»ثقافة داير ما يدور» عبارة عن برنامج تعاوني ومترابط عمره أربع سنوات ويهدف إلى تعزيز منظومة حيوية ثقافية، كونها المناخ اللازم لتمكين الشباب مجتمعياً واقتصادياً. 
يهدف أحد مكوّنات البرنامج، الذي يحمل عنوان «مبادرات ثقافية ومدنية يقودها الشباب» والذي انطلق رسمياً في نيسان/أبريل 2021، إلى إحياء الحوار بين الثقافات عبر مشاريع فنّية مجتمعية قائمة على مبدأ التعاون ومنسجمة مع السياق.
إذ سارع الشباب بين عمر (18 و35) عاماً من الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس والمغتربين الليبيين والسوريين إلى تقديم مشاريعهم الإبداعية للمشاركة في برنامج «مبادرات ثقافية ومدنية يقودها الشباب».
وقال منسّق البرنامج مهاب صابر: «استجاب البرنامج لواقعٍ استخلصناه من تقييمات للاحتياجات ودروس مكتسبة من البرامج السابقة». 
وأضاف: «نحن نركّز بشكل أساسي على تعزيز منظومة حيوية ثقافية، ولا سيّما في المناطق المحرومة، فضلا عن تشجيع التنوّع والحوار بين كلّ الجهات الفاعلة الثقافية في المنطقة». 
ويرتكز برنامج «مبادرات ثقافية ومدنية يقودها الشباب»، الذي تُنفّذه الجمعية التونسية «الشارع فنّ» القائمة في قلب مدينة تونس، على أهمية وترابط الثقافة والمواطنة لتحفيز التغيير المستدام.
وشرحت المسؤولة عن مشاريع الرصد والتعاون في جمعية «الشارع فنّ» كاميل هولتزل أن «العمل الثقافي بمفهومه الأوسع يمثّل أساس جمعيتنا. نحن نؤمن فعلياً بقدرة الروابط البشرية والتوعية الإبداعية على إحداث تنمية اجتماعية-اقتصادية ودفع عجلة التغيير الإيجابي». 
وجمعية «الشارع فنّ» غير ربحية تأسّست في العام 2006 في قلب مدينة تونس. وتعمل على إتاحة مساحات فنّية وتصميم مشاريع فنّية مع السكّان ومن أجلهم، كوسيلة لتحقيق التنمية في المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية. 
واختارت الجمعية (32) مشروعاً من مجموعة متنوّعة من المقترحات في مجالات الهندسة المعمارية والجغرافيا والإنتاجات السمعية البصرية والأزياء المستدامة والكتابة الإبداعية، انطلاقا من تركيزها على التعاون والملاءمة السياقية والاستدامة.
وأضافت كاميل:»بدلًا من الاكتفاء بتقديم منحة مالية، يكمن هدفنا في توفير الدعم الفعلي للأدمغة الشابّة الإبداعية في المنطقة ومساندتها، عن طريق تزويدها بما يلزمها من وقت ووسائل للتمكُن من استحداث مشاريع مستدامة وقائمة على التعاون، ومنسجمة مع السياق ومع البيئة».
من خلال نهج فريد مؤلّف من مرحلتَيْن - منحةٌ بحثية ممتدّة من نيسان/ أبريل إلى تشرين الأوّل/ أكتوبر 2021، ومرحلة إنتاجية اعتباراً من العام 2022 - يهدف برنامج «مبادرات ثقافية ومدنية يقودها الشباب» إلى تمكين الشباب من البلدان المختارة السبعة في المنطقة العربية لتنفيذ المشاريع الإبداعية من الألف إلى
 الياء.
وأشارت كاميل: «هذا يعني إعطاءهم الفرصة - من خلال الوقت والدعم التقني والتوجيه، فضلا عن المنحة، للتفكير في مشاريع قادرة على تحقيق أكبر أثر ممكن في مجتمعهم، وتصميمها وإنتاجها. لهذا السبب، تُعتبَر المرحلة البحثية مهمّة جدًا».