تابعت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا المصنفة السادسة وحاملة لقب دورة دبي لكرة المضرب في العامين الماضيين طريقها بنجاح بفوزها على الإسبانية كارلا سواريز نافارو 6-2 و6-3 وبلغت الدور نصف النهائي، فيما ودعت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة ثالثة والتشيكية كارولينا بليسكوفا الرابعة المنافسات .

في المباراة الاولى حجزت سفيتولينا بطاقتها للدور نصف النهائي بفوزها على نافارو بمجموعتين، في سعيها لان تصبح أول لاعبة تحرز لقب الدورة ثلاث مرات تواليا.

وبدت الاوكرانية اكثر صلابة واستقرارا من منافستها الاسبانية، ودفعتها لارتكاب العديد من الاخطاء كانت كافية كي تحسم المباراة لصالحها وتتأهل للمربع الذهبي، بدون أن تخسر أي مجموعة في الدورة حتى الآن.

وتلعب سفيتولينا أمام السويسرية بليندا بنسيتش التي حققت مفاجأة مدوية بعدما قلبت تخلفها بالمجموعة الاولى الى فوز مستحق أمام الرومانية سيمونا هاليب المصنفة ثالثة وبطلة الدورة عام 2015 بنتيجة 6-4 و4-6 و6-2 في ساعتين و19 دقيقة.

وكسرت بنسيتش إرسال منافستها سبع مرات، فيما خسرت ارسالها خمس مرات. ولكن السويسرية استفادت من كسر ارسال هاليب لتتقدم 5-2 في المجموعة الاخيرة، واحتاجت الى ثلاث فرص لتحسم المباراة لصالحها.

وقالت بنسيتش المصنفة 56 عالميا «حاربت وبقيت في اجواء المباراة. أنا سعيدة لأنني لم استسلم. لم أمنحها اي نقاط بسهولة. كنت ما زلت هنا».

وأردفت «أنا سعيدة جدا لعودتي. كنت أعرف أنه ما زال بداخلي (الحافز)، حتى بعد الاصابات. اضطررت للعمل بجهد للعودة، وانا سعيدة لاني تمكنت من اظهار ذلك».

واعترضت مسيرة بنسيتش المصنفة ثالثة عالميا سابقا العديد من الاصابات أبرزها اصابة في الظهر والرسغ.

وكانت بنسيتش أنقذت ست كرات حاسمة في مباراتها امام البيلاروسية أرينا سابالينكا في الدور الثالث.

ومنيت هاليب بخيبة أمل جديدة بعد خسارتها للمباراة النهائية لدورة الدوحة أمام البلجيكية إليز مرتنز الاسبوع الماضي، وعللت خسارتها في دبي بأنها تشعر بالتعب.

وقالت: «لقد كنت متعبة. بعد المجموعة الثانية، شعرت بالتشنج قليلا، وهذا أمر طبيعي. كنت أعرق كثيراً»، مضيفة «لعبت (بنسيتش) بشكل رائع في النهائية، وكانت أقوى مني قليلا».

 البكاء مثل الاطفال

وقلبت التايوانية المغمورة سو-وي هسيه تخلفها 1-5 في المجموعة الثالثة الحاسمة ضد التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة رابعة لتخرج فائزة 6-4 و1-6 و7-5 وتبلغ الدور نصف النهائي.

وحسمت التايوانية التي حققت مفاجأة ايضا في الدور السابق بعد ان أخرجت الألمانية انجيليك كيربر المصنفة خامسة، المجموعة الاولى في صالحها 6-4 لكن بليسكوفا استعادت توازنها لترد في الثانية 6-1.

وكانت بليسكوفا في طريقها لحسم المباراة في صالحها عندما تقدمت 5-1 في المجموعة الحاسمة، لكنها انهارت فجأة لتخسر ستة اشواط تواليا والمباراة في قرابة الساعتين.

 

وقالت هسيه المصنفة 31 عالميا: «كنت أبكي مثل الاطفال عندما فزت» وتابعت «لقد كانت عودة صعبة».

وأردفت «حصلت (بليسكوفا) على العديد من الكرات الساحقة (9)، وأنا سعيدة لأني تمكنت من رد ضرباتها».

وسبق للاعبة بليسكوفا أن وصلت في الاقل الى الدور نصف النهائي في الدورات الثلاث الاخيرة التي شاركت فيها، منها نهائي دورة سنغافورة في تشرين الاول الماضي.

وعلقت التشيكية على الخسارة قائلة: «شعرت بالتعب... كانت مباراة صعبة. من أجل اللعب ضدها (هسيه) عليك أن تكون جاهزا وحاضرا بدنيا، ولكن لم أكن كذلك».

وتلتقي هسيه في نصف النهائي مع التشيكية بترا كفيتوفا المصنفة ثانية وبطلة عام 2013 الفائزة على السلوفاكية فيكتوريا كوزموفا 6-4 و6 - صفر في 62 دقيقة.

وأكدت كفيتوفا أنها عادت لتلعب في أفضل مستوياتها منذ خسارتها في نهائي بطولة استراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في الغراند سلام، أمام اليابانية ناومي أوساكا.

وفازت كفيتوفا بالمباريات الأربع السابقة التي جمعتها مع هسيه، وآخرها في الدور الثاني لدورة سيدني في كانون الثاني الماضي.