الضجة الكبيرة التي افتعلها البعض على المجلس الاعلى لمكافحة الفساد ارى انها غير مقبولة لاسباب كثيرة.
اولا: واضح العزم والنية الصادقة للسيد رئيس مجلس الوزراء لايجاد حلول ومعالجات جذرية وحقيقية ضد الفساد الاداري المالي ومحاسبة اي فاسد مهما كان موقعه او انتماؤه السياسي.
ثانيا: اعضاء المجلس هم شخصيات وطنية واكاديمية مستقلة وتتمتع بسيرة ذاتية ومهنية ونزاهة ولا احد يشكك باي عضو منهم.
ثالثا : مضي المجلس بالقضاء على الفجوات التي تمكن الفاسد من التملص من قبضة الادانة والاحالة وهي من اخطر الخطوات التي تفتك بالفاسدين وترعبهم.
رابعاً : المجلس في بداية عمله والقادم في عطاءه سوف يضع الامور في نصابها الصحيح وسوف يكون املاً للمخلصين والنزيهين لهذا الوطن ومصدر رعب لاي فاسد مهما حاول الاحتماء بالمال او النفوذ السياسي.
خامساً : هناك انتقاد مبرر نابع من خشية البعض من عدم جدية المجلس في العطاء وخط اخر يخشى على الفاسدين من الوقوع في قبضة العدالة.
واخيرا ادعو زملائي بالوسط الاعلامي الى مراقبة هذا المجلس ودعمه بكل خطوة تمضي بمحاربة الفساد.
وخلق وعي وطني عند الجميع ان ممارسة الفساد تعني سقوط قيمة وشرف كل شخص فاسد.
محاربة الفساد عنوان كبير وعظيم تنادي به المرجعية الرشيدة والاصوات الشريفة التي تخاف على العراق ولكن ما يوجع اسماعنا على مدار الساعة هو البعض الذي يدعي محاربة الفساد وتصديه للسراق من بعض النواب او الاعلاميين والناشطين الا انه يستغل صوته العالي للابتزاز او التسقيط او النجومية.
يمكن عملياً وبطريقة بسيطة ايضا ان نميز المفتش العام الفاعل والنشط والنزيه او من كان على العكس من ذلك فحينما يكون الموظف او المسؤول المثابر والنزيه في وزارة او هيئة ما قوياً يخطو بثقة ومن دون خوف من كيد الفاسدين في عمله ويجد في المفتش جداراً يحتمي به بينما يخافه حيتان الفساد فهذا يعني نجاح المفتش.
اما عكس ذلك فان ذاك المفتش لا يصلح لتولي المنصب ولا يحقق الغاية المرجوة منه.
كما نامل من هذا المجلس الموقر ان يدعم هيئة النزاهة باقامة مشروع وطني تثقيفي وتعليمي حول اهمية نزاهة الانسان والموظف واشاعة ثقافة احترام القانون والمال العام وان يكون الموظف معطاء بعمله ويشغل كل وقته بالعمل والانتاج بل الابداع في مهماته لانه يخدم وطنا عزيزا هو
العراق.