تطبيق التكنولوجيا في الاقتصاد

اقتصادية 2021/07/29
...

نجم بحري
إن لاستخدام الوسائل التكنولوجية، لاسيما الزراعية منها، اهدافا عدة ومتشعبة تعمل الدول كافة على تحقيقها بأقصر وقت ممكن، لان تلك الوسائل نفسها، في تطور مستديم، لذلك يجب الافادة الكاملة من اي وسيلة حديثة تستخدم في القطاعات الاقتصادية الاخرى.
ولعل من ابرز الاهداف التي تتحقق، من خلال ادخال الوسائل التكنولوجية في حقول زراعة النخيل، تتمثل في استمرار الابحاث العلمية عن كيفية السيطرة على آفات النخيل، وذلك سيسمح ليس فقط في تطوير الابحاث العلمية وتقدمها، وانما في القضاء على مشكلات المزارع وحل ابرز واخطر مشكلاته بمواجهة الآفات، ونتيجة لهذه العملية سيصبح المزارع اكثر ايمانا في متابعة التطور العلمي وبالتالي ستزيد في حرصه المستمر لاتباع وتنفيذ ارشادات الجهات الزراعية المسؤولة.
كما ان ادخال الادوات والوسائل التكنولوجية في عمليات التصنيع واستخراج مركّبات جديدة سوف يؤدي الى توسع الاستهلاك المحلي، فضلا عن تقليص الجهد البشري وعدم الاعتماد الكلي عليه قدر الممكن، فعمليات القطف والجمع والتلقيح والتسميد، كل ذلك يؤدي الى انخفاض القوة العاملة الفقيرة في استخدام التقنية بهذا الميدان وبالتالي توجيه اليد العاملة العراقية نحو القطاعات الاكثر فائدة وحاجة في الاقتصاد الوطني.
ستؤدي استخدامات التكنولوجيا الزراعية الى زيادة دخل الفرد، نتيجة لزيادة وانخفاض التكلفة وتقليص اليد العاملة في الوحدة الانتاجية، ما يؤدي الى زيادة عائد الانتاج للمزارع وبالتالي سوف يشجعه على الاستمرار بزراعة هذه المادة الاستهلاكية والصناعية.
كما تسهم التكنولوجيا في ابعاد المخاطر التي تصاحب عمليات خدمة النخلة من قبل الانسان، فالأدوات التكنولوجية المتطورة والحديثة لا تخلف وراءها مخاطر تضر بالشجرة نفسها او بالمحصول اذا ما احسن استخدام الآلة تلك.
كما ستسهم استخدامات التقنيات الزراعية بتحسين النوعية وذلك بفضل التسميد المنتظم والتركيب الجيد والتلقيح الآلي، ما يؤدي الى تقليص التكلفة الناتجة عن هذه العمليات جميعها.
واخيرا، من كل ما تقدم،  لو استخدمت الوسائل الحديثة في العملية الصائبة وفي زيادة الانتاج ينجم عنها تحسن في اداء الانتاجية، كما ان الاهتمام بالزراعة خطوة تجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي لهذه المادة الحيوية المهمة جدا في حياة الشعب العراقي كونها غذاء مباشرا للمواطن وموردا ماليا من خلال التصدير لأفضل النوعيات التي يزخر بها العراق، ولا توجد غيره من الدول تمتلك هذه الثروة الغنية، فضلا عن استخدامها في مجالات الصناعة الوطنية.