مغتربون يؤكدون أهمية استقدام مدير فني لاتحاد الكرة

الرياضة 2019/02/23
...

ستوكهولم/ علي النعيمي
أكد عدد من المتخصصين الرياضيين المغتربين في الشأن الكروي  أهمية التعاقد مع الخبرات الإدارية الأجنبية لشغل منصب المستشار التقني او المدير الفني في اتحاد الكرة الذي ستوكل إليه العديد من المهام والأدوار لبناء الستراتيجيات والتخطيط الصحيح مع وضع الأهداف المستقبلية، مشددين على  ضرورة منحه كافة الصلاحيات بغية تطوير وتعليم المدربين بصفتهم الركيزة الأساس في اللعبة في تنشئة اللاعبين، فضلا عن تنظيم آلية المسابقة بالتنسيق مع الأندية لوضع ضابطة مرنة ومتجددة هدفها الارتقاء بمستوى المسابقة المحلية.
اول المتحدثين لـ»لصباح الرياضي» كان سلام علي عضو لجنة اللاعبين المغتربين في اتحاد الكرة ونائب رئيس الجمعية العراقية السويدية الذي بدأ حديثه بالقول: « على الرغم من ان معظم اتحادات العالم قد استعانت بالمدير الفني لتنظيم اعمالها منذ سنوات طوال وعملت وفق رؤية متجددة لكني أجد ان فكرة الاتحاد العراقي وسعيه الجاد بالتعاقد مع هذه الكفاءة خطوة في الاتجاه الصحيح وسنجني ثمارها في السنوات المقبلة ان منحت الصلاحيات الكاملة له».
ويُعرف لاعب منتخبنا الشبابي في العقد السبعيني منصب المدير الفني على انــــــه «شخصية علمية وعقلية اكاديمية لديها القدرة على قيادة وتطوير أداء وعمل المدربين واللاعبين وفق آليات حديثة وبرامج متفق عليها مسبقاً، قابلة للتغيير والتعديل علاوة على تنفيذ المهام الإدارية والتخطيطية التي تعنى بوضع الستراتيجيات المستقبلية أو الآنية لغرض تطوير الواقع الكروي في أي اتحاد او مؤسسة كالأندية بالإضافة الى تطوير اللعبة ومستوى المدربين وتقويمهم بشكل مستمر».
ويشير الى ان « اغلب المدراء الفنيين في العالم يولون أهمية كبيرة في وضع خريطة طريق لتحديد مسار المنتخبات عبر وضع فلسفة تدريبية موحدة لطرق اللعب وأنظمة اللعب لجميع الفرق الوطنية قابلة للتطوير بالتوازي مع الدراسات الفنية والتحليلية التي ينشرها الفيفا بشأن مبادئ اللعب بغية الوصول الى الكرة الحديثة «.
ويلفت الى «أهمية تكوين فريق عمل مشترك داخل الإدارة الفنية وتعشيق حلقات التواصل والربط بين جميع المنتخبات مع وضع البرامج الإعدادية لهم بما يؤمن لهم الاعداد الأفضل في الاستحقاقات المقبلة علاوة على مساعدة جميع مدربي المنتخبات بالمشورة والرأي الفني ودعمهم بالتحليل والبيانات وطرق التدريب لحل المشاكل الفنية التي تواجه عملهم باعتبار الإدارة الفنية هي المرجع لجميع المدربين فضلا عن تقييم وتطوير وتفعيل برامج الاتحادين القاري والفيفا بشكل متعدد انسجاما مع بيئة اللاعبين وظروف البلد».
بدوره، يرى المدرب المغترب يونس جاسم أن تواجد الخبرات الأجنبية في العمل الإداري لاتحاد الكرة البداية الصحيحة للعمل المثالي وسيضع حداً لنهجه العشوائي وقراراته الآنية التي تفتقد الى التخطيط وسيحد من الضغوطات والمحسوبية على صناعة القرار لاسيما في إدارة الدوري وتفريغ اللاعبين للمنتخبات الوطنية «.
ويبين ان «للمدير الفني العديد من الأدوار والمهام منها تطبيق برامج الاتحادين القاري والدولي بأحدث متطلبات اللعبة وإنشاء دائرة فنية مشتركة هدفها تطوير واقع الكرة ومساعدة جميع مدربي المنتخبات الوطنية بالمشورة والرأي الفني ومن ثم إعادة تقييم نتائجهم وطريقة تدريبهم».
ويردف قائلا: « لا ابالغ إن قلت ان المدير الفني سيعطي الوصفة السحرية المثالية لتطوير المشاريع المتلكئة وتنمية وتنفيذ برامج التخطيط السابقة بشأن إدارة كرة القدم نحو فلسفة جديدة ونشر اللعبة بشكل حداثي متجدد والتثقيف لها وتطوير الستراتيجيات المستقبلية المتعلقة بدءاً بالية الدوري والتوجه نحو الاحتراف وصناعة الكرة القائمة على الاستثمار الرياضي واستقطاب الموظفين وتقدير الميزانيات المستقبلية لإدامة المشاريع وتقديم التقارير الفنية والإدارية التقييمية الى المكتب التنفيذي في الاتحاد «.
ويضيف ان «هناك بعض الاتحادات تمنح المدير الفني السلطة في التدخل لتنظيم آلية المسابقة بالتنسيق مع الأندية لوضع لائحة مرنة ومتجددة هدفها تطوير اللعبة ودعم اللاعب المحلي على غرار الاطلاع على فلسفة وسياسة الأندية وأهدافها من المشاركة في الدوري هل ان هذا النادي هدفه البقاء في الدوري أو المنافسة على اللقب من اجل التركيز على اللاعبين الذين تتم دعوتهم الى المنتخبات الوطنية ومراقبتهم والطلب من مدربيهم التركيز عليهم وتفهم أوضاعهم في انديتهم من اجل الارتقاء بمستوى اللعبة». من جهته يثني المدرب خالد سلمان ومسؤول تطوير المواهب في نادي سريانسكا في العاصمة ستوكهولم على» قرار اتحاد اللعبة بالتعاقد مع المدير الفني متمنيا أن تتم الاستعانة بالخبرات الاسبانية كونها قطعت شوطا كبيراً في العلوم الإدارية والتطبيقية ما يسهم في تطوير الكرة العراقية «.
وينوه بان « المدير الفني سيشرف على تطوير الكرة ونشرها بشكل علمي وأكاديمي وتحسين واقع اللعبة وتوحيد فلسفة اللعب وأساليب اللعب للمنتخبات العراقية، الأولمبي الشباب والناشئين ومناقشة المدربين بالمناهج التدريبية «.
ويجد ان « أدوار المدير الفني ستكون حاضرة في تقييم أداء المنتخبات الوطنية (الاول الأولمبي الشباب والناشئين) خلال المشاركات الخارجية الاسيوية في الفترة واعداد البرامج التطويرية المستقبلية من اجل تطوير الكرة العراقية وإعادة هيكلة بعض اللجان الفنية وتفعيلها برؤية حديثة تتلاءم مع فلسفة المدير الفني «.
في ختام حديثه يطالب المدير الفني «بتوسيع القاعدة الأساس التي تبدأ من اعمار 6-12 عاما وتعدد مصادر المواهب وإيجاد مسابقات مستمرة للفئات العمرية فضلا عن التنسيق بشكل موسع مع لجنة المسابقات لتنظيم آلية الدوري وتحديد مواعيد المباريات «.