أيها الناخب.. أين أنت؟

آراء 2021/08/02
...

  إياد السعيد
 
في العملية الانتخابية يبرز يومَ الاقتراع خمسة أصناف من الناخبين يمثلون القاعدة الجماهيرية العامة وهم: 
1. الناخب المؤدلج 
وهو الفرد التابع لحزب أو حركة ويخضع لتعاليم الحزب وتوجيهاته ويتجه الى صندوق الاقتراع بأمر من الحزب مع تحديد اسم المرشح لانتخابه ويمثل نسبة بسيطة من المجموع الكلي للناخبين ولكنه مؤثر في ميزان الأصوات.
2. الناخب الواعي 
وهو الفرد المثقف والواعي سياسيا للعبة الديمقراطية ومدخلاتها ومخرجاتها، ويلعب دورا مهما في الحياة الاجتماعية ويكون مرجعا لعدة أصناف من الناخبين بشخصيته المعرفية، ويُعدّ القدوة والناصح والموجه لعدد من الناخبين، ونستطيع أن نطلق عليه تسمية (المايسترو) لما يمتلكه من تأثير في الآخرين وتوجيه بوصلتهم نحو حزب أو شخص دون غيره أما نسبته فتختلف من مجتمع لآخر حسب العمر الديمقراطي لأية دولة.
3. الناخب مسلوب الإرادة 
وهو الفرد غير الواعي والمنقاد بتأثير أشخاص آخرين وهو الأمي والبسيط وربة البيت والشاب البعيد عن الاهتمام بالحياة السياسية. نسبتهم كبيرة جدا في المجتمعات العربية، ومنها العراق بسبب حداثة التجربة الديمقراطية وعدم معرفتهم بأهمية وثمن صوت الناخب، وما يلعبه في التغيير ورسم سياسة البلد 
وتطوره. 
4. الناخب المتردد 
وهو الفرد الذي لم يحسم أمره في المشاركة بالانتخابات أو أنه لم يحسم خياره لانتخاب شخص أو حزب، وأعدادهم تتزايد مع الإحباط الحاصل من التجارب السابقة وتتناسب طرديا مع تزايد عدد الأحزاب المتنافسة والأشخاص المتنافسين، أما حسم خياره فيكون %50 في المراحل الأخيرة من الانتخابات.
5. ناخب الميكافيللي 
وهو الفرد الذي ترتبط مصالحه ومنافعه الخاصة بشخص أو حزب ما، لذلك فمصيرهذه المنافع يحددها هذا المرشح أو الحزب الداخل الى الانتخابات، وقد يبرز صنف ثانوي منه وهو (المتمرد أو المنتقم) الذي لايهمه سوى إسقاط مرشح أو حزب ما.
 وعادة ما يعتمد هذا الناخب مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) ومبدأ آخر هو (إنها متعة مضاعفة عندما تخدع المخادع) و (حبي لنفسي قبل حبي لبلادي). 
يا ترى مَن أنت بين هؤلاء أيها الناخب؟