إنَّ عصير الجريب فروت قد يبطل عمل ومفعول أنواع معينة من الأدوية والعلاجات، ويعزز ظهور آثار جانبية. عند اتّباع أدوية علاجية معينة، يجب تجنّب شرب عصير الجريب فروت، وذلك بحسب توصيات الوكالة الأميركية للغذاء والدواء FDA، والتي تشير إلى أنَّ هذه الفاكهة تتفاعل مع
الأدوية والعلاجات!.
كيف يتفاعل مع الأدوية؟
يعمل العصير على إدخال المزيد من المواد الدوائية والعلاجية إلى داخل الدم، وهذا العمل يسبب حصول الجسم على جرعة زائدة من الدواء، والمزيد من الآثار
الجانبية.
ومن جهة أخرى، فإنَّ العديد من الأدوية تتحلل بواسطة أنزيم cyp3a4 ، الموجود في الأمعاء الدقيقة.
وقد يمنع عصير الجريب فروت عمل هذا الأنزيم، ومن ثم بدلًا من أن يتم أيضه، يبقى الدواء مخزّنًا في
الجسم.
إنّ كمية الأنزيم المذكور أعلاه الموجودة في الأمعاء، تختلف من شخص إلى آخر، فبعض الأشخاص لديهم كمية كبيرة منه، فيما يملك البعض الآخر كمية قليلة. وبناءً عليه فإنَّ عصير الجريب فروت قد يؤثّر في الأشخاص بشكل مختلف حين يأخذون الدواء
نفسه.
القائمة الكاملة للأدوية
أعطت الوكالة الأميركية للغذاء والدواء FDA أمثلة عدة عن الأدوية المعنية بهذا الشأن، ولكنّ القائمة الكاملة لجميع الأدوية، متاحة على الموقع الإلكتروني للوكالة باللغة الإنكليزية. نذكر من هذه القائمة:
بعض الأدوية من عائلة الستاتين (سيمفاستاتين) و (أتورفاستاتين).
بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، والتي أساسها الــ (نيفيديبين).
والأدوية التي توصف في حالات رفض زرع الأعضاء، والتي أساسها الــ السيكلوسبورين، ومن الأدوية المضادّة للقلق مثل الـ بوسبيرون.
وبعض المنشطات التي تعالج مرض كرون (وهو التهاب مزمن مستمر يمكن أن يصيب أي جزء من الجهار الهضمي من الفم وحتى المستقيم)، أو التهاب القولون
التقرحي.
وكذلك من الأدوية التي تعالج عدم انتظام ضربات القلب، والتي أساسها الـ أميودارون، وبعض مضادات الهيستامين مثل فيكسوفينادين.
وطلبت وكالة الغذاء والدواء الأميركية FDA، أن تشتمل بعض الوصفات التي تؤخذ عن طريق الفم التي تباع مباشرة من دون وصفة طبية، على مثل هذا التحذير، ضد تناول عصير الجريب فروت أو الفاكهة ذاتها عند تناول الدواء.