هذا الصباح

ثقافة 2021/08/05
...

  جاسم الخالدي
 
كل شيء حزين
الحديقة موحشة
صاحبها محمول على الاكتاف
المركبة مركونة في زقاق ضيق
والناس 
تتحرى طريقا غيره
يا الله
ماذا فعلت أيتها الرقطاء
تفتحين فاهك
وتلتهمين
عمري الذي صار رسما
تمر به الريح
فيصير ركاما
انتظر عند اول السلالم
لا أحد ينتوي الصعود
السلالم كلها حملت 
روحه 
لترتفع بها 
صوب الله
حين اسمع صوته 
أتشظى
وحين أتهجى اسمه 
أتشظى
وحين أبصر صورته 
أتشظى
إلامَ يا رب
أترقبه 
ولا يأتي
طائر الحب
كان يرافقنا
حتى مثواه.