جلسات نقديَّة متواصلة ثلاثة عروض وكتاب وعيادة مسرحيَّة

ثقافة 2021/08/05
...

نظم صباح أمس الاول الثلاثاء على القاعة العراقية في فندق فلسطين، حفل توقيع كتاب وعيادة مسرحية وجلسة نقدية عن ثلاث مسرحيات عرضت الاثنين الماضي، ضمن فعاليات مهرجان العراق الوطني للمسرح.
وعقب الناقد حمه سوار عزيز، على مسرحية (ليلة ماطرة) تأليف د.مثال غازي واخراج د.مهند العميدي، في جلسة أدارها الفنان حسين علي صالح.. 
قال عزيز: {ارسل لي المؤلف مثال غازي نسخة من نص المسرحية قبل مشاهدتها على خشبة المسرح، بالتأكيد هناك اختلاف بين النص المكتوب والعرض المسرحي}، مؤكدا {المسرحية تدور حول أسرة مكونة من أب وام وابن وابنة، شخصية الأم مهمة لها مردودات كبيرة في النص}.
وعقب الدكتور حليم هاتف عن مسرحية {أوفر بروفة} تأليف لؤي حمزة وعلي الشيباني واخراج الشيباني.. د.هاتف قال: {تجربة متميزة ومتفردة وتستحق الاهتمام، لأنه ركز على شريحة المكفوفين، وبرغم صعوبة التعامل مع هذه الشريحة، إلا أنني احسد الشيباني على كيفية تعامله مع هؤلاء المكفوفين، حيث قدم لنا عرضاً مسرحياً طرح فيه تلك التساؤلات، إذ تحول فيها المخرج الى معلم ليؤكد وظيفة المسرح التربوية والتعليمية، وأثبت لنا أن المكفوف ليس ذلك الإنسان الذي لا يبصر، بل أن المكفوف هو الذي لا يمتلك الوعي}.
وأردف، أن {المخرج استطاع أن يثبت نجاح تجربته، لنه تعامل مع بصيرة المكفوفين، وتمكن من صناعة 14 ممثلاً مكفوفاً}.
وتحدث الناقد الدكتور سعد عزيز عبدالصاحب في ورقته النقدية عن مسرحية {الشعبة مكبث} لفكرت سالم، وقال، {لقد اشتغل المعدّان على نسق الجريمة للحصول على السلطة، فالملك عقيم، وقد وظف المعدّان الفكرة بمهارة}.
ورأى، أن {تكرار مشاهد العنف بالمسرحية، هي تعويض عن الاثم، فالكل مدانون في انتاج الدكتاتورية}.
ورأى، أن {الامكانية الإخراجية المتفردة للمخرج فكرت سالم خصوصاً في مشهد الدخان الذي اعطى فكرة عن مجانية الموت في بلدنا}.
وفتح د. جبار خماط، ابواب العيادة المسرحية، في جلسة ضمته الى جانب مستشار الصحة النفسية في وزارة الصحة د. عماد عبد الرزاق.
قال د. خماط: {بعد تأمل وجدت الناس بحاجة لرعاية مسرحية بالطاقة النفسية، تحول الشخصية السلبية الى صحة، عندما لحظت ذلك قلت لماذا لا استثمر الفن في العلاج بدلا من العقاقير}، مؤكدا {العيادة المسرحية تقدم علاجا يؤهل المجتمع ايجابيا، وتقربه من الفن باستثمار طاقات الاداء، فممثلو العيادة المسرحية هواة لكن وجدت فيهم اداءً تلقائيا}.
أضاف {العينات التي تعاملت معها، هم الضحايا الناجون من مأساة حلبجة واليافعون من نزلاء الاصلاحية والسجناء}، متابعا {التمرين المسرحي يحفز هرمون السعادة، مسهما في منع الادمان الذي غادروه، شريطة ان يلقوا عناية طبيَّة تحول دون عودتهم إليه}.
بين د.جبار {دربتهم صوتا وجسدا وحركة ومشيا وتواصل وكتابة ولفظا شفاهيا}، منوها {اتفق المدمنون على مسرحية تلقائية تدين الفساد، وعبروا عن الاحداث في مسرح مستشفى ابن رشد، وكتب ضحايا حلبجة مسرحية {أنا حي} التي قدموها في مستشفى حلبجة، متمثلين أبعادا مهارية واتصالية في المساحة الصديقة، لا بد من الاستدامة في المستشفى كي لا تنفلت النتائج التي نصل إليها، وعندي تجربة نظيرة مع مرضى السرطان}.
وتناول د. عماد عبد الرزاق، الجانب الفسلجي طبيا في تجربة العيادة المسرحية، وآلياتها باستفاضة مشوقة: {الهدف الاول للعيادة المسرحية تطهير النفس في تداع حر، من خلال تواصل الممثلين في ما بينهم وتفاعلهم مع الجمهور}.
وأدار الفنان علاوي حسين، حفل توقيع كتاب {الجدل في المسرح المعاصر} تاليف د. سعد عزيز عبد الصاحب، متمنيا: {التواصل مع الهيئة في طباعة نتاجات المسرحيين العراقيين، وفتح ملفات المسرح العراقي داخل الهيئة، من حيث البحوث والدراسات، لتنفتح بها على شؤون وشجون الحركة المسرحية العراقية}.