رسالة إلى الدولة والأحزاب والعشائر

الصفحة الاخيرة 2021/08/10
...

زيد الحلّي
لفتَ انتباهي عمود الزميل عبد الهادي مهودر المنشور في هذا المكان امس الاول تحت عنوان (دولة وعَـلّم) لاسيما اشارته لتعدد الاعلام والرايات، اذ صارت لكل جهة وفرد فرصة أن يرفع علمه الخاص بجانب العلم الرسمي
الخ..
لن اخوض بمسارات مقالة الزميل مهودر ، فهي واضحة وعميقة المعنى، لكني اتوجه الى خط متوازٍ آخر قريب منه بالهدف، بعيد عنه في المرامي.  
اعلام بالمئات ورايات بالآلاف، تنوعت ألوانها وتعددت رموزها والقاسم الوحيد الذي يجمعها هو مادة {القماش}، وهنا يبرز السؤال : هل انتبه اصحاب تلك الاعلام والرايات الى أن للقماش عمرا، وانه شديد التأثر بالفصول، فهو يتهرأ وتتغير ألوانه بحرارة الشمس، وتختلط الاحبار التي تشكل الرسوم المطبوعة عليه عند امطار
الشتاء.
 في جولة سريعة بين المحافظات، والشوارع وقرب مقرات الاحزاب، وعلى تخوم العشائر ومثابات المواكب على الطرق، ومؤسسات بأسماء عديدة وغيرها، نجد منظرا لا يسر ويدعو للأسى، وربما الى الغثيان، حيث الانتشار المريع للأعلام والرايات، وهي ممزقة وألوانها امتزجت مع بعضها، واصبحت اقرب الى السوريالية، ترى من المسؤول عن 
ذلك؟. 
اكيد المسؤولية عنها تتوزع بين اكثر من جهة، فالأعلام الرسمية، ينبغي أن تتولى جهة معلومة العناية بها، فالعَلّم رمز الدولة، اما اعَلام الاحزاب فان مسؤولية ادامتها تقع على تلك الاحزاب، 
فالحزب الذي لا يحترم نظافة عَلمه، كيف له السعي الى تقديم خدماته لجمهوره، وبالنسبة لرايات المواكب والعشائر، فمسؤولية ملاحظتها واضحة، واعني هنا ضرورة أن يعرف اماكن وضعها شيخ العشيرة وصاحب الموكب، فالأعلام واجهة ورسم بيان لتلك العشيرة وذلك 
الموكب.  
هل وصلت رسالتي الى من يهمهم الامر؟.